انطلاق موسم جني التمور في قبلي وسط جودة واعدة ومخاوف من ضعف الترويج
حلقة وصل- فريق التحرير
انطلق موسم جني التمور، المعروف محليًا بـ”القطع”، في عدد من واحات ولاية قبلي، وسط تفاؤل الفلاحين بجودة الصابة لهذا العام، ومخاوف من صعوبة ترويجها بسبب تدني الأسعار وغياب هيكل منظم للتسويق.
وأكد عدد من فلاحي منطقة غليسية القدارة من معتمدية قبلي الجنوبية، في تصريحات لـ”وات”، أن مؤشرات الصابة إيجابية من حيث الكمية والنوعية، مع غياب شبه تام للآفات الزراعية، خاصة عنكبوت الغبار، وانخفاض نسبة “الشيص”، إضافة إلى خلو التمور من التعفن بفضل تغليف العراجين بالناموسية والبلاستيك.
ورغم جودة الصابة، عبّر الفلاحون عن قلقهم من ضعف الإقبال على شراء التمور على رؤوس نخيلها، أو ما يُعرف بـ”التخضير”، وتدني الأسعار المعروضة من قبل التجار، والتي تراوحت بين 2000 و3000 مليم للكلغ الواحد، وهي أسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج المرتفعة.
وأشاروا إلى أن كلفة التدخلات على النخلة الواحدة لا تقل عن 100 دينار، إلى جانب مصاريف الأسمدة والري، سواء عبر الجمعيات المائية أو الآبار الخاصة التي تتطلب الربط بالطاقة الشمسية أو استعمال المولدات.
ودعا الفلاحون إلى تدخل الدولة لتعديل أسعار البيع، وفرض احترام المنتوج من قبل التجار، مؤكدين على أهمية تفعيل قرار بعث ديوان وطني للتمور كهيكل منظم يحمي الفلاح من المضاربة والتلاعب بالأسعار.
التعليقات مغلقة.