حلقة وصل- فريق التحرير
أعلن رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال (SOS)، محمد مقديش، عن تحقيق قفزة نوعية في مداخيل الجمعية خلال العام المنقضي، حيث بلغت نسبة الزيادة 76% مقارنة بعام 2023، وذلك بفضل تزايد ثقة المزكين والداعمين.
وأوضح مقديش في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) على هامش اجتماع اللجنة الاستشارية للزكاة المنعقد اليوم السبت بقرية الأطفال سوسة، أن إيرادات الزكاة ارتفعت إلى حوالي 10 ملايين دينار عام 2024، مقابل 6 ملايين دينار في العام السابق، مشيرًا إلى أن حصيلة الزكاة تمثل 57% من إجمالي مداخيل الجمعية التي بلغت 18.6 مليون دينار.
**الشفافية والضوابط الشرعية أولوية**
وأكد رئيس الجمعية على الدور المحوري للجنة الاستشارية للزكاة في ضمان سلامة التصرف في الأموال وفق الضوابط الشرعية، مما عزز ثقة المانحين، لاسيما المزكين الذين يحرصون على وصول أموالهم لمستحقيها.
وقد صادق أعضاء اللجنة خلال الاجتماع على معيار صرف أموال الزكاة ضمن ميزانية الجمعية، مع التأكيد على التزامها التام بالضوابط الشرعية، حيث تُخصص هذه الأموال حصريًا لإعاشة الأطفال وتغطية احتياجاتهم التعليمية والصحية والاجتماعية، بينما تُموّل النفقات التشغيلية من مصادر أخرى.
**توسيع نطاق الرعاية**
كشف مقديش عن أن هذه الزيادة المالية أسفرت عن ارتفاع عدد الأطفال المستفيدين من خدمات الجمعية إلى 5500 طفل، مع توقع وصول العدد إلى 8000 مع نهاية العام الجاري.
**هيئة شرعية رفيعة المستوى**
وتضم اللجنة الاستشارية للزكاة نخبة من علماء جامعة الزيتونة، منهم:
– الأستاذ هشام قريسة (الرئيس السابق للجامعة).
– الأستاذ إلياس الدردور (عضو اللجنة الشرعية لهيئة المحاسبة).
– الشيخ الحبيب القلال (الإمام الخطيب بالجامع الكبير بصفاقس).
وأكدت اللجنة بعد مراجعة الحسابات التزام الجمعية الكامل بمعايير صرف الزكاة، مع نشر التقارير على الموقع الرسمي لتعزيز الشفافية.
**خلفية قانونية**
يذكر أن دار الإفتاء التونسية أصدرت فتوى عام 2019 تُجيز إدراج قرى الأطفال (SOS) كمصرف شرعي للزكاة، مما عزز قدرتها على تقديم الدعم لمزيد من الأطفال المحتاجين.
**ختامًا**، أعرب مقديش عن أمله في مواصلة هذا النجاح، معربًا عن امتنانه للمزكين والداعمين الذين يساهمون في إعادة البسمة إلى آلاف الأطفال.
التعليقات مغلقة.