الفائض التجاري للصين يتجاوز التريليون دولار لأول مرة
حلقة وصل- وكالات
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الفائض التجاري للصين في تجارة السلع تجاوز هذا العام، ولأول مرة في التاريخ الاقتصادي المسجل، حاجز التريليون دولار، في مؤشر جديد على الهيمنة التي باتت تتمتع بها بكين في قطاعات متنوعة من السيارات الكهربائية إلى الملابس منخفضة الكلفة.
وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، بلغت الصادرات في الأشهر الـ11 الأولى من العام 3.4 تريليونات دولار بزيادة نسبتها 5.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما تراجعت الواردات بنسبة 0.6% إلى نحو 2.3 تريليون دولار، ليصل الفائض إلى 1.08 تريليون دولار.
وترى الصحيفة أن هذا الرقم الاستثنائي يعكس حصيلة عقود من السياسات الصناعية والعمل المكثف، التي نقلت الصين من اقتصاد زراعي فقير في أواخر السبعينيات إلى ثاني أكبر اقتصاد عالمي، قبل أن تتحول من “مصنع العالم” للسلع الرخيصة إلى لاعب مهيمن في سلاسل الإمداد العالمية لقطاعات التكنولوجيا والنقل والدواء والاستهلاك.
كما أوضحت أن شركات صينية رائدة أصبحت اليوم في موقع الصدارة بمجالات مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية وأشباه الموصلات، مما جعل الصين “ترسًا لا غنى عنه” في الاقتصاد العالمي.
ورغم الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها الولايات المتحدة بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وبلوغها في بعض الحالات أكثر من 100% قبل أن تُخفض لاحقًا إلى متوسط يقارب 37%، واصلت الصادرات الصينية الارتفاع عبر إعادة توجيه جزء كبير من تجارتها نحو أسواق أخرى.
فقد قفزت الصادرات إلى أفريقيا بنسبة 26%، وإلى جنوب شرق آسيا بنسبة 14%، وإلى أميركا اللاتينية بنسبة 7.1% منذ بداية العام، في حين تراجعت الصادرات إلى الولايات المتحدة في نوفمبر بنسبة 29% على أساس سنوي، مقابل ارتفاع إجمالي الصادرات الصينية إلى العالم بنسبة 5.9%، مدفوعة بزيادة قدرها 15% نحو الاتحاد الأوروبي و8.2% نحو دول جنوب شرق آسيا.
التعليقات مغلقة.