تفاؤل في محادثات غزة واجتماع وزاري في باريس لمناقشة “اليوم التالي”
جلقة وصل _ فريق التحرير
أكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات بأن “حماس” ناقشت “الخرائط المبدئية التي قدمها الجانب الإسرائيلي للانسحاب، إضافة إلى آلية تبادل الأسرى والمواعيد”. وأضاف أن “(حماس) تصر على ربط مواعيد تسليم الأسرى مع مواعيد الانسحابات الإسرائيلية”.
قالت حركة “حماس” إنها سلمت قوائم بأسماء الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم بموجب اتفاق تبادل، وعبرت عن تفاؤلها تجاه المحادثات الجارية في مصر بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة. وأضافت الحركة أن المفاوضات غير المباشرة، التي سيحضرها مسؤولون أجانب كبار، تركز على آليات إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة واتفاق التبادل. وقال مصدر فلسطيني مقرب من المفاوضات إن من أبرز نقاط الخلاف الضغط على “حماس” لنزع سلاحها وهي مسألة لا ترغب الحركة حتى الآن في مناقشتها في المحادثات التي بدأت يوم الإثنين. وأضاف المصدر أن الطرفين لم يتفقا حتى الآن على توقيت تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترمب المكونة من 20 بنداً خلال المحادثات الجارية في منتجع شرم الشيخ المصري.
في الأثناء، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن المفاوضات الرامية إلى وقف الحرب في غزة أحرزت “تقدماً كبيراً” وإنه سيتم إعلان وقف إطلاق النار في حال التوصل إلى نتيجة إيجابية. وأضاف فيدان أن المحادثات في مصر، والتي تشارك فيها أنقرة، تركز على ضمان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء والسماح بدخول المزيد من المساعدات وتنسيق جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.
اليوم التالي
وسط هذه الأجواء، يعقد في باريس، غداً الخميس، اجتماع لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية بشأن غزة، أفادت مصادر دبلوماسية فرنسية بأنه سيتيح “تحديد آليات التزام جماعي” نحو “تفعيل” الدولة الفلسطينية عقب اعتراف دول غربية بها أخيراً.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع غداة لقاء في باريس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله.
وقالت مصادر إن الاجتماع الوزاري سيناقش خصوصاً “قوة الاستقرار الدولية والحكم الانتقالي في غزة والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ونزع سلاح حماس ودعم السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية”.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الهدف من الاجتماع يتمثل في إظهار “الاستعداد للعمل معاً لتفعيل المعايير الرئيسة” لما يُعرف بـ”اليوم التالي” بعد انتهاء الحرب، “بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى توضيح آليات التزام جماعي” في هذا الصدد. وأضافت أن هذا الاجتماع يعدّ استمراراً للمبادرة الفرنسية – السعودية الداعمة حل الدولتين والتي تُوّجت بإقرار إعلان نيويورك في سبتمبر بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، و”سهّلت اعتماد الخطة الأميركية” لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
إلى جانب فرنسا والسعودية، من المتوقع أن يشارك في الاجتماع كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن، بالإضافة إلى إندونيسيا وكندا وتركيا التي ترغب في المشاركة بفعالية في إنشاء بعثة استقرار في غزة بعد وقف إطلاق النار.
التعليقات مغلقة.