الجمعية التونسية لجراحة الصدر تنكب على إعداد سجل وطني لسرطان الرئة يكون جاهزا في سنة 2025
حلقة وصل- فريق التحرير
تنكب الجمعية التونسية لجراحة الصدر بتونس، حاليا على إعداد السجل الوطني لسرطان الرئة، على أن يكون جاهزا في غضون سنة 2025 بالتوازي مع إطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الرئة، حسب ما أفاد به رئيس الجمعية، بلحسن السماتي.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء على هامش انتظام مؤتمر الجمعية السنوي الثالث بالاكاديمية الدبلوماسية بتونس، أن الجمعية تقترح أن يكون لكل مريض بسرطان الرئة أو أي نوع آخر من السرطانات معرّف وحيد يسمح له بالعلاج بالكيميائي وبالأشعة ويتمّ التصريح في حالات الوفاة بالحالة المدنية انطلاقا من هذا المعرّف الوحيد حتى يتسنى الإحصاء الدقيق لوفيات سرطان الرئة أو غيره.
ولفت إلى وجود حالات وفيات لمرضى السرطان وخاصة سرطان الرئة بالمنزل ويتم الإبلاغ عن سبب وفاة بعضها، بعد فحص الجثة، على أنه سكتة قلبية، في حين أن أسباب الوفاة تعود أساسا لطبيعة مرض السرطان وبالتالي يتعذّر الإحصاء الدقيق لافتا على صعيد آخر إلى تزايد الإصابات بهذا الصنف من الأورام في صفوف الفئات العمرية الصغيرة ( بين 30 إلى 45 سنة) والذي يتسم بسرعة الانتشار واستعصاء العلاج.
وأفاد في ذات السياق، بأن تونس تسجّل سنويا أكثر من 5 آلاف إصابة جديدة بسرطان الرئة، سببها الرئيس التدخين، وتعدّ حاليا بين 5 إلى 6 آلاف حالة إصابة.
ولفت إلى أن العمل يتجه، في غضون الثلاثية الثانية من 2025، إلى إطلاق برنامج وطني للتقصي المبكر لسرطان الرئة، باعتماد الكشف بتقنية « المفراس منخفض الأشعة /سكانار « ، كتقنية جديدة أثبتت نجاعتها في الكشف المبكر عن سرطان الرئة، ومتوفرة في جميع أنحاء تونس في القطاعين العام و الخاص، على أن تتكفّل الدولة بمعاليم إجراء هذا الكشف وبصفة مجانية لتقصي الإصابة بالورم لدى 500 شخص، وذلك ببادرة من وزارة الصحة وبالتعاون مع الجمعية.
وبيّن أن التقنية الجديدة المعتمدة للكشف المبكر عن سرطان الرئة تحسّن من أمل الحياة عند المصابين، الذي يرتفع إلى 10 سنوات عند حوالي 80 بالمائة من الحالات التي تخضع إلى التقصي المبكر، في حين يتراجع أمل الحياة عند هؤلاء المرضى في الحالات العادية إلى مادون سنة بعد اكتشاف المرض على اعتبار أن أغلب الحالات المسجلة يتم اكتشافها في مراحل متقدمة.
وأشار إلى أن التجربة النموذجية في التقصي المبكر لسرطان الرئة التي انطلقت منذ شهر سبتمبر الماضي بمستشفى عبد الرحمان مامي للأمراض الصدرية بأريانة، مكّنت من خضوع 15 شخصا للتقصي المبكر، داعيا الاشخاص من الفئة العمرية بين 55 و70 سنة الى التوجه الى العيادات الخارجية بالمستشفى والكشف المبكر عن الورم الخبيث.
ويعدّ سرطان الرئة، حسب منظمة الصحة العالمية، السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن السرطان في جميع أنحاء العالم، ويمثل أعلى معدلات الوفاة بين الرجال والنساء على السواء.
ويعتبر التدخين السبب الرئيسي لسرطان الرئة، إذ يتسبب في حوالي 85? من جميع حالات الإصابة، وغالباً ما تُشخَّص الإصابة بسرطان الرئة في مراحل متقدمة عندما تكون خيارات العلاج محدودة.
التعليقات مغلقة.