وستجري محاكمة المتهمين العشرين بشأن ما بات يعرف بأسوأ هجوم إرهابي في تاريخ فرنسا، والذي أسفر عن مقتل 130 شخصا، بالإضافة إلى 9 مسلحين متشددين، من بينهم شقيق صلاح، إبراهيم عبد السلام الذي فجر نفسه في حانة بباريس.

لكن أولئك الذين يأملون في أن يخبر، الرجل العاشر في هجمات باريس، كل شيء عما دفعه ليكون جزءا من الهجمات المروعة يخاطرون بخيبة أمل.

فمنذ اعتقاله بعد مطاردة مكثفة استمرت 4 أشهر وانتهت بتبادل إطلاق النار مع الشرطة في بلجيكا، التزم صلاح عبد السلام الصمت شبه التام بشأن دوره في إراقة الدماء.

ومثل إبراهيم، كان صلاح مزودا بحزام ناسف، لكنه لم يفجره وعثر عليه في صندوق قمامة بجنوب باريس بعد عدة أيام من الهجمات الدامية.

وصلاح عبد السلام، البالغ من العمر 31 عاما والذي يحمل الجنسية الفرنسية رغم أنه نشأ في بلجيكا، متهم بلعب دور لوجستي رئيسي في الهجمات، إذ كان قد قاد المفجرين الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم خارج ملعب فرنسا إلى وجهتهم.

كما استأجر عبد السلام سيارات ومخابئ وتوجه في أنحاء أوروبا في الأشهر التي سبقت الهجمات لجمع المسلحين الإرهابيين الذين تسللوا إلى القارة دون أن يلاحظهم أحد بين حشود المهاجرين.

وقال للشرطة بعد فترة وجيزة من اعتقاله إنه كان أيضا مستعدا لتنفيذ هجوم انتحاري في ستاد دو فرانس، أحد الأماكن الستة التي استهدفت هجمات باريس، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة.

وشكك المحققون في هذا الادعاء، قائلين إنهم يعتقدون أنه كان عازما على متابعة مهمته، لكنه تعرقل بسبب حزام ناسف معيب.