حلقة وصل _ فريق التحرير
أكّد الدكتور رفيق بوجدارية رئيس قسم الإستعجالي في مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، أنّ الوضع الوبائي الحالي يقتضي فرض حجر صحي شامل في فترة عيد الإضحى وإصدار قانون الطوارئ الصحية وتلقيح 90 بالمائة من التونسيّين قبل العودة المدرسية في سبتمبر المقبل.
وأفاد بوجدارية ،خلال استضافته في برنامج ” يوم سعيد” اليوم الخميس 15 جويلية 2021، أنّ مستشفى عبد الرحمان مامي ممتلئ في جميع أقسامه ويشهد حالة اكتظاظ كبرى على قسم الإستعجالي من قبل المواطنين والمرضى.
واعتبر الدكتور أنّ ولاية القيروان ”مرّت بكارثة صحيّة بأتمّ معنى الكلمة” وسجّلت العديد من الإصابات بفيروس كورونا على امتداد ستّة أسابيع مشيرا أنّ القيروان تشهد تحسّنا بسيط وهي تعيش حجر صحي شامل ، مؤكدا أنّ الحدّ من انتشار الفيروس مرتبط بمدى التزام المواطنين بالإجراءات الصحية ”مصيرهم بين أيديهم” صرّح بوجدارية مشيرا أنّ كارثة القيروان الصحية انطلقت بعد عيد الفطر المنقضي.
و عن إمكانية ارتفاع نسب العدوى بفيروس كورونا خلال عيد الإضحى الأسبوع المقبل، أكّد الدكتور بوجدارية قائلا ” الناس يجب أن تقضي العيد بأقلّ عدد ممكن لأخف الأضرار” مشيرا أنّ عيد الإضحى يُمكن أن يُعوّض ”الأعياد مخلوفة” ومنتقدا تصريح مفتي الجمهورية بقوله أنّ عيد الإضحى شعيرة دينية لا يُمكن التخلي عنها، تابع قائلا ” هاو الحجّ بطُل جات على علوش”.
ونبّه كافّة المواطنين الذين يتهافتون من أجل اقتناء أضحية العيد قائلا ” كلّ المستشفيات ممتلئة والإطارات الطبية وشبه الطبية مرهقة والأكسجين في تونس قليل جدا”. وأشار أنّ سلّم الإصابات يزداد ارتفاعا والأرقام تنخفض فقط في نهاية الأسبوع نظرا إلى النقص في عدد التحاليل وأكّد قائلا ” عدد الإصابات الجديدة هو أضعاف ما يُنشر في بلاغات وزارة الصحة” لأنّ هناك عدد كبير من المرضى.
واعتبر الدكتور رفيق بوجدارية أنّ الحالة الكارثية التي تمرّ بها المنظومة الصحية في تونس هي نتيجة غياب استراتيجية للإستعداد للموجات الكبرى من الوباء مثل توفير أقسام كُبرى للعلاج والنقص في التلقيح، ”الإستباقية كانت غائبة”. وأشار أنّه كان من المفترض فرض الحجر الصحي الشامل منذ أسبوعين ودعا إلى ضرورة تأطير فترة عيد الإضحى والترفيع في أسرّة الأكسجين، ” بعد العيد نكونوا قد قد ما ينقص فينا حتى حد ”.
التعليقات مغلقة.