حلقة وصل _رنا خليل
أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية د.مي كيلة دخول فلسطين في موجة ثانية من جائحة كورونا، ويجب التزام المواطنين باجراءات السلامة، ولن يكون هناك اغلاق كما الموجة الأولى، ولكن سيكون اغلاق للمناطق المصابة، وهذا بالتزامن مع رفض الحكومة الفلسطينية استلام أموال المقاصة ( العائدات الضريبية) من دولة الاحتلال بسبب اقتطاع الأخيرة رواتب الأسرى والشهداء، واعتراضاً على سياسة الضم والتوسع الاستيطاني المسعور على أراضي المواطنين.
لم تصرف السلطة الفلسطينية رواتب الموظفين الحكوميين عن شهر مايو، بحجة عدم استلام اموال المقاصة يعني أنّ وزارة المالية لن تكون قادرة على إدارة شؤون السلطة الفلسطينية، وصرف رواتب موظفيها، تزامناً من مواجهة جائحة كورونا التي تسببت في انخفاض حاد بإيرادات السلطة نتيجة توقف الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك انخفاض عائدات المقاصة نفسها نتيجة تراجع الاستيراد والاستهلاك على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.
ولم يقتنع كثير من الموظفين بعدم توفر الأموال لدى وزارة المالية، ورأى الأغلب أنه بإمكان السلطة صرف نصف الرواتب على الأقل، مما وضع الموظف في وضع لا يحسد عليه، بالرغم من هذا إلا أن شركات الاتصالات والكهرباء والمياه لم تساعد الموظف ايضا في هذه الحالة المرهقة، وأثقلوا كاهل الموظف أضعاف وهنالك العديد من الموظفين الذين لم يستطيعوا دفع الفواتير وتم قطع الكهرباء والاتصالات عنهم.
من جهة أخرى، موجة كورونا الثانية، التي ستغلق المناطق المصابة فمن المتوقع أنه يرتفع خط الفقر هذا الشهر أضعاف الاضعاف، فإنّ الوضع الاقتصادي ذاهب لمزيد من التدهور ولن يكون القطاع الخاص وحده قادر على الحفاظ على الحياة الاقتصادية، وسيصاب بانتكاسة تُحول دوره إلى هامشي، وسينتشر الفقر، وترتفع معدلات البطالة”، مُتوقعاً إغلاق العديد من المشاريع المحلية أبوابها في ظل الأزمة الراهنة.
Fin de la discussion
التعليقات مغلقة.