conto erotico

في زمن الكورونا .. التونسيون يواجهون الوباء بـ “النكت” و الاستهتار

 

حلقة وصل _ وفاء دعاسة

تواجه تونس اليوم مثل بقية دول العالم حربا حقيقية ضد جائحة خطيرة إسمها فيروس كورونا. ولئن اتخذت الدولة عدد من الإجراءات الوقائية وفق الإمكانات المتاحة، فإنها ستكون غير مجدية إذا لم تقترن بوعي المواطنين لتجنب الكارثة.

و في آخر الاحصائيات ليوم الثلاثاء 24 مارس 2020 ، أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد الحالات المؤكدة المصابة بفيروس كورونا في تونس إلى 114 حالة بعد تسجيل 25 حالات جديدة، و اخضاع 15952 شخصا للحجر الصحي الذاتي، 5438 منهم أتموا فترة المراقبة الصحية و10514 مازالوا تحت الحجر الصحي والمراقبة الصحية اليومية، موضحة أنّ العشر حالات الجديدة منها حالة فقط محلية و9 حالات مستوردة، مؤكّدة أنّ تونس مازالت في المرحلة الثانية من الوباء، ولم تنتقل بعد للمرحلة الثالثة ولا يوجد في الجمهورية أي منطقة موبوءة.

الزموا منازلكم ”

نداء يتكرر يوميا من جهات مختلفة رسمية و شعبية و مجتمع مدني ” الزموا بيوتكم ” التزموا بالحجر الصحي لمدة 14 يوما ” … دعوات جدية لعدم الاستهتار بخطورة الوضع و الاتعاظ بتجارب الدول المجاورة و خاصة ايطاليا و فرنسا ، في محاولة لاقناع التونسيين بأهمية البقاء في المنزل في هذا الظرف للحد من تفشي “كورونا” و تطويقه  و تجنب سيناريو كارثي  ،خاصة بعودة عدد هام من التونسيين المقيمين بالدول الاوروبية ولم يحترم غالبيتهم قواعد الحجر الصحي و الالتزام بالتوصيات .

وأصدرت وزارة الدفاع تعليمات للوحدات العسكرية بدعوة المواطنين عبر استعمال مكبّرات الصّوت إلى ملازمة منازلهم حفاظا على صحتهم وسلامتهم وانتهاج الصرامة مع المخالفين للقانون.

و تم نشر عدد من الدوريات العسكرية بلغ عددها 300 دوريّة ،منذ يوم أمس ، لتطبيق فرض حظر الجولان والحجر الصحي الشامل.

الدعابة لمقاومة الخوف  

عديدة هي النكت التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي  في علاقة بوباء “كورونا”  فأضحى جميع سكّان هذا الكوكب الأزرق مذعورين بسبب سرعة انتشاره وما يسبّبه من وفيات. لكنّ حديث التونسي عن هذا الفيروس يختلف عمّا يتداوله جلّ سكان هذا العالم ممّا أفقده وقعه المرعب عند شريحة كبيرة من التونسيين.

فلا يمرّ يوم أو حادث في البلاد إلّا ويتدفّق سيل من التعليقات والصور والفيديوهات المفبركة الساخرة التي تتفّه المشكل ، لتصبح السخرية من الأزمات هي سمة رئيسيّة عند رواد مواقع التواصل الاجتماعي عند التونسي أملًا فى تخفيف ضغوطاتها النفسية والعصبية، وهو ما يعبّر عنه في علم الاجتماع بـ”سوسيولوجيا النكتة”، باعتبارها مرآة تعكس واقع مجتمع غارق في الأزمات والمشاكل.

يقول الاخصائي النفسي غيث السويسي أن ما نراه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي هو في الحقيقة هو حالة من الانكار فعندما يتعرض الفرد الى مشاكل نفسية او أزمات تكون ردة الفعل عند غالبية الافراد  بنوع من الانكار وهو ما يؤدي الى حالة الاستهتار و عدم تصديق ما نشاهده على القنوات التلفزية و الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي و تخيل  امكانية ان تحدث في تونس ،و بالتالي يصبح الفرد غير قادر على تقبل الحقيقة ليتطور الى الاستهزاء و السخرية .

و أوضح السويسي في حديث خاص ادلى به الى “حلقة وصل” أن ذلك لم يكن عن جهل و عدم معرفة بل هو مجرّد ردة فعل نفسية و تقبل تأزم الوضع الصحي في الايام القادمة .

و اشار الاخصائي النفسي إلى أن  منصة “احكيلي”  ( خدمة انصات  ، مرافقة و متابعة نفسية عبر الهاتف الاولى من نوعها في العالم العربي وافريقيا )  أطلقت خطا مجانيا لاستقبال مكالمات من المواطنين خلال هذه الفترة ، مبرزا أن الاخصائيين النفسيين العاملين في هذه المنصة  ، يعملون على توفير الاحاطة النفسية للتونسيين و توجيههم من أجل تجاوز مخاوفهم من الفيروس و ذلك بالتاكيد على ضرورة أخذ المعلومة من مصادرها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام التي ستكون لها مسؤولية مضاعفة ليس فقط في نقل الخبر بل كذلك في توعية الناس و بث الطمأنة في نفوسهم  و ذلك من جانبين أولهما التأكيد على أن الوضع ما يزال تحت السيطرة و يمكن التغلب عليه و من جانب آخر التحسيس بخطورة الوضع و ضرورة احترام كل الاجراءات التي أطلقتها الحكومة و رئاسة الجمهورية و وزارة الصحة ، الى جانب التوعية بكيفية التصرف في حال تم اكتشاف الاصابة بالفيروس  ، و خاصة العمل على زرع الثفة في مصادر تلقي المعلومة فالبلاد تعيش أزمة حقيقية و حان الوقت للابتعاد عن الخلافات السياسية و كل من جانبه يحاول ايجاد السبل للخروج من هذه الأزمة .

حملات و مبادرات للتطوع و التضامن

في المقابل أطلقت مجموعات هامة من التونسيين ، كل من اختصاصه ،حملات تضامن واسعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمواجهة تفشي الفيروس ، و عبر آخرون عن رغبتهم في التطوّع من أجل حماية تونس من أخطار فيروس كوفيد_19، من ذلك العمل في مركز النداء “190” لاستقبال مكالمات التبليغ عن الاشتباه بإصابات بالفيروس، أو التطوع للإيصال جرايات المتقاعدين من البريد إلى منازلهم باعتبارهم أكثر فئة عمرية مهددة بهذا الفيروس. كما برزت عديد المبادرات الشبابية للحد من الاكتظاظ في الأماكن العامة أو المساهمة في الحملات التحسيسية للوقاية من خطر انتشار الفيروس.

من هذه المبادرات التحدي الذي اطلقته مدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة و كلية الطب أطلق مدير المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة عارف مدب على صفحته على الفايسبوك تَحَدٍّ بمشاركة كلية الطب بسوسة لصنع آلات تنفس و إنعاش تحت شعار “Yes We Breath” “نعم نتنفس”.

و قال المدب، إن التحدي يهدف إلى صنع آلات إنعاش و تنفس بقدرات تونسية في آجال لا تتجاوز بضع أسابيع، موجها الدعوة إلى المؤسسات الصناعية في الجهة لدعم هذه المبادرة وتشجيعها.

و نجح مجموعة من الطلب في الهندسة في اعداد مجموعة من الكمامات ثلاثية الابعاد و انطلقوا في  توزيعها على عدد من المشتشفيات بعدد من ولايات الجمهورية .

Publiée par Aref Meddeb sur Dimanche 22 mars 2020

كما انخرطت مجموعات شبابية فعلًا في بعض الأعمال أو الأنشطة اليومية على الميدان لمساعدة الناس على قضاء حوائجهم بعيدًا عن التزاحم والتعرّض لخطر الإصابة بالعدوى. واختار بعض الشباب طواعية تنظيم صفوف المواطنين أمام الفضاءات التجارية الكبرى أو الصيدليات أو المخابز وغيرها من الفضاءات التي تشهد يوميا إقبالًا كبيرًا من قبل المواطنين للتزود بحاجياتهم.

شباب و شابات متطوعون من مدينة القلعة الكبرى و أكودة من ولاية سوسة اطلقوا حملة ” لمسة ” ، لمساعدة العائلات المعوزة في المدينة و التي حتم عليهم الظرف القاهر البقاء في الحجر الصحي لتتكفل هذه المجموعة لجمع المواد الغذائية الاساسية التي يحتاجونها في الفترة القادمة و ايصالها لهم الى منازلهم .

تخبرنا الشابة فاطمة بنور ان الكثير من المواطنين تفاعلوا مع هذه المبادرة وقدموا مجموعة من المواد الغذائية و مبالغ مالية اضافة الى مساهمة من صاحب مشروع صغير لمواد التنظيف الذي تعهّد بمساعدتنا و دعمنا. و اضافت محدثتنا “ان من تفاعل معهم هم من الاصدقاء و الاقارب و منهم من الطلبة بالخارج الذين انطلقوا ايضا في جمع التبرعات .”

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/