شهوة سكران
بقلم : وداد رضا الحبيب
قَلْبِي عَلَى نَارِ الهَوَى مُتَقَلِّب
مُتَعَطِّشٌ مُتَرَنِّحٌ كَجُمَانِ
***
يَا شَهْقَةً ذَبَحَتْ وَرِيدِي فِي النَّوَى
قَدْ صِرْتَ ظِلًّا يَقْتَدِي بِدُخَانِ
***
كَفِّي يُغَازِلُهَا جُنُونِي كُلَّمَا
نَطَقَتْ قَصَائِدُ حُرْقَتِي بِهَوَانِ
***
يَا أَيُّهَا العِشْقُ الذِي ضَيَّعْتَنِي
تَبًّا لِكُلِّ مُتَيَّمٍ سَكْرَانِ
***
صَدَقَ الذِي نَزَفَتْ جِرَاحُ فُؤَادِهِ
وَبَكَتْ عُيُونُ نَزِيفِهِ الحَيْرَانِ
***
يَا عِشْقُ أقْصُرْ لَا تَكُنْ مُتَمَرِّدًا
إِنِّي عَلَى نَارِ الضَّنَى نَهْرَانِ
***
نَهْرٌ يُعَانِقُ نَجْمَةً قَدْ أُتْلِفَتْ
نَهْرٌ يُضَاجِعُ مَاءَهُ بِحَنَانِ
***
يَا مَنْ يُفَسِّرُ فِي الجُنُونِ حَقِيقَتِي
إِنِّي أُرَتِّبُ فِي الغِيَابِ مَكَانِي
***
ذَاكَ الذِي أَعْطَيْتُهُ نَبْضِي وَمَا
حَفظَ الغَرَامَ وَصَمَّنِي وَعَمَانِي
***
وَدَخَلْتُ مِقْبَرَةً أُسَائِلُ قَوْمَهَا
فَوَجَدْتُهُمْ يَبْكُونَ مِنْ أَحْزَانِي
***
قَالُوا دَعِي الأَشْوَاقَ وَلْتُحْييْ بِمَا
يعْطِي فَؤَادَكِ سَكْرَةَ الوِجْدَانِ
قَالُوا وَقَدْ نَزَفَتْ عُيُونُ قُلُوبِهِمْ
قَدْ كُنَّا يَوْمًا فِي الهَوَى صِنْوَانِ
***
قَدْ جِئْتُ لِلْمِحْرَابِ أَسْكبُ لَوْعَتِي
أُهْدِي وَأَنْحُرُ فِي الهَوَى قُرْبَانِي
***
وَأَطُوفُ سَكْرَى لَسْتُ أُدْرِكُ أَنَّنِي
قَدْ ذُبْتُ شَوْقًا فِي هَوَى سَكْرَانِ
التعليقات مغلقة.