حصاد فلسطين في 2019
حلقة وصل _ رنا الخليل
انتهى العام 20019 وانتهت وبدأت معه احداث سياسية واجتماعية بارزة على الصعيدين المحلي والدولي. فمحلياً شهدت الساحة الفلسطينية عدة أحداث بالغة الأهمية، بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل الفلسطيني.
على الصعيد الداخلي:
اعلنت السلطة الفلسطينية سحب موظفيها من معبر رفح البري، كخطوة من اجراءات تقويض سلطة الأمر الواقع في غزة (سلطة حماس)، وقال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان الضميري أن السبب في ذلك هو أن موظفي السلطة يهانون يومياً على المعبر من قبل حماس، والبعض اعتبر أن هذه الخطوة تعني انهاء اتفاق 2017 بين حركتي فتح وحماس.
كما واعلنت الادارة الامريكية وقف مساعدات للسلطة الفلسطينية، وذلك في إطار تشريع جديد لمكافحة الإرهاب، وفي ذات الشهر بدأت حكومة الاحتلال باقتطاع جزء من أموال الضرائب المستحقة عليها لصالح السلطة الفلسطينية، وهذا على خلفية قيامها بصرف رواتب لعائلات الاسرى والشهداء، والتي بلغت قيمتها نصف مليار شيقل\ 42 مليون شيقل شهرياً من أموال المقاصة الفلسطينية، مما أدخل السلطة بأزمة مالية لتفقد قردتها بتوفير المال اللازم لرواتب موظفيها، حيث لجأت لصرف 60% فقط من رواتبهم، واستمر هذا الاقتطاع من شهر فبراير حتى سبتمبر.
من جهة أخرى، كلف الرئيس محمود عباس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه بتشكيل الحكومة ال18 منذ قدوم السلطة للأراضي الفلسطينية، خلفاً لرامي الحمدالله الذي ألزمه الرئيس واعضاء الحكومة السابقة بإعادة المبالغ التي تقاضوها عن الفترة التي سبقت تأشيرة زيادة رواتبهم، على أن يدفع المبلغ المستحق عليهم دفعة واحدة، بالإضافة إلى قرار الرئيس بإنهاء خدمات كافة مستشاريه.
ليقرر عباس في شهر يوليو، وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي، وتشكيل لجنة لتنفيذ ذلك عملاً بقرار المجلس المركزي، وفي شهر سبتمبر دعى لإجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وفي ذات السياق، وافقت حركة حماس على اجراءها الانتخابات بعد لقائها رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر في غزة.
انتهاكات دولة الاحتلال
قررت وزارة مالية الاحتلال تحويل مليار و800 مليون دولار في شهر اكتوبر من أموال الضرائب الفلسطينية والاعلان عن انتهاء أزمة تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، ولكن في 29 من شهر ديسمبر صادق المجلس الوزاري المصغر لدولة الاحتلال (الكابينت) على اقتطاع 150 مليون شيقل من أموال العوائد الضريبية الفلسطينية ” المقاصة”.
اصدر وزير الأمن الداخلي لدولة الاحتلال جلعاد أردان في بداية العام قراراً بتمديد إغلاق عدد من المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، ومنع أي نشاط للسلطة الفلسطينية في المدينة، واصدر رئيس الوزراء الاسرئيلي بنيامن نتنياهو قراراً باعتبار قناة “الاقصى” الفلسطينية “تنظيماً ارهابياً” وفي نهاية العام اغلق الاحتلال مكاتب تلفزيون فلسطين ووزارة التربية والتعليم في القدس.
وفي شهر نوفمبر اغتالت دولة الاحتلال قائد سرايا القدس بهاء أبو العطا بعد استهداف منزله بصواريخ واستشهاد زوجته بعد دقائق من استهداف منزل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري في دمشق واستشهاد احد ابنائه ومرافقه، ومن الجدير بذكره انتشار مقطع صوتي لمدير المخابرات الفلسطينية فرع غزة العميد شعبان الغرباوي بتواطؤه مع الاحتلال في تسريب معلومات حول مكان الشهيد ابو العطا.
واستشهد 36 مواطناً في موجة التصعيد التي عقبت اغتيال ابو العطا حيث ردت المقاومة بمئات الصواريخ، وفي موجة تصعيد سابقة في شهر مايو استشهد خلالها 25 مواطناً، وقتل 5 اسرائيليين وأصيب العشرات جرّاء قصف المقاومة قوات الاحتلال ومواقعه ومستوطناته بمئات الصواريخ والقذائف رداً على العدوان.
وفي شهر يوليو، هدمت جرافات الاحتلال 13 بناية سكنية تضم 70 شقة في منطقة وادي الحمص جنوب القدس الشرقية بحجة قربها من الجدار العنصري
التعليقات مغلقة.