conto erotico

الإشاعة يؤلّفها الحاقد .. وينشرها الأحمق .. ويصدّقها الغبيّ

 بقلم : رشيد الكرّاي

حدثني صديق لي حديثا لا يصدّقه عاقل .

قلت له: لا تكذب.

غضب وحملق في وجهي وقال: سامحك الله ! كيف تصفني بالكاذب؟

قلت له: ألم تنقل لي خبرا كاذبا؟

قال: أنا لم أصنع الخبر.. الخبر وصلني ونقلته لك.

قلت: حسنا.. من أين وصلك الخبر؟

أجاب: من الفايسبوك

قلت له: وهل الفايسبوك وكالة أنباء؟ أليس هو فضاء للتواصل الاجتماعي الافتراضي يكتب وينشر فيه الناس ما يشاؤون من صحيح الأخبار والصور وكاذبها ؟ ألم تنشر أنت نفسك على صفحتك في الفايسبوك خبر وفاة صديق مشترك لنا ، واتّضح أن الخبر عار عن الصحة ؟

قال : بلا هذا صحيح ، وقد تسرّعتُ في نشر الخبر ، لكن لماذا يكذب البعض متعمّدين وينشرون أخبارا تسيء للغير وربّما للمجتمع كلّه ؟

قلت له ، في السابق كانت الإشاعة – أو الخبر – تنتقل بواسطة فرد يشتهر بأنه ناقل للكلام أو نمّام بمعنى أنه يتصف بصفة سيئة يعرفها الناس فيتجنبونه، ويحذرونه. وغالبا لا يصدقونه ، أو لا يعتمدون رواياته، واليوم أصبح نقل الأكاذيب والإشاعات عملا جماعيا منظما واسع الانتشار وسريع الانسياب عن طريق المجموعات (الواتسابية) و(الهاشتاقات التويترية والفايسبوكية) وساعدهم في ذلك التقدم الهائل لتقنيات التصوير والنسخ والقص واللصق وتعديل الصور وتغييرها وإعادة تركيبها، أو ما يعرف بالـ ( فوتوشوب ) في السابق كان سبب انتشار الإشاعة معلومةً نقلت بشكل ناقص، أو غير صحيح، أو فات السامع بعض أجزائها فأكملها من خياله. ولذلك كانوا يقولون: “لا دخان من غير نار” لأنهم غالبا لا يخترعون الإشاعة وإنما يكون لها أصل يبنون عليه.. اليوم أصبحت الإشاعة تخلق من لا شيء، فبمجرد ما يتخذ أحدهم موقفا تجاه شخص أو مؤسسة يبادر لإطلاق مقولة يخترعها، أو قصة ينسجها للتعبير عن موقفه. ومن المؤسف أن يكون هذا الشخص – في الغالب الأعم – صديقا مخلصا، لكن حصل بينه وبين صديقه ما يجري عادة بين الأصدقاء من اختلاف في وجهات النظر أو خطأ غير مقصود.

وقد تكون المؤسسة التي أراد هذا الشخص تشويه سمعتها هي المؤسسة التي انتمى لها زمنا طويلا، ودافع عنها كثيرا حتى حصل ما يستدعي الانفصال عنها. وهذه صفة ذميمة أخرى تضاف إلى صفة الكذب وهي صفة الجحود والنكران، وهي أن ينقلب الصديق عدوا ويبدأ في نشر ما لا يعرفه البعيدون وهو أعرف الناس به. والغريب أن يصدق الناس الإشاعة أكثر من تصديقهم الخبر الصحيح، ولا يلتفتون لنفي الخبر المختلق أو الكاذب. فإذا سمعوا الخبر من مصدره الصحيح شككوا فيه، في حين أنهم يتلقون الإشاعة ولا يسألون عن صحتها، ولا يتحققون عن مصدرها وكأنْ لا احتمال لبطلانها.

وقد بيّنت بعض الدراسات الأكاديمية الحديثة أن الأخبار الكاذبة التي تتناقلها وسائل الميديا الجديدة هي الأكثر رواجا وتصديقا لدى الجمهور من الأخبار الصحيحة . ليت كل من وضع علامة إعجاب لمنشور في وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة، أو أعاد مشاركتها ، أو نشرها يعلم أنه يتبنى ما ورد في المنشور ويؤيده. أما إن كان نشره لكلام أو خبر مشكوك فيها ، فليردَّ على صاحب المنشور في موضعه، وليبينْ وجهة نظره حتى لا تنتشر الإشاعة أو الخبر الكاذب مسرى النار في الهشيم دون رأي مخالف. الإشاعة هي إذن لعبة تقليدية ، لكنّ ثورة وسائل التواصل الاجتماعي جعلتها أسرع وصولاً إلى هدفها، رغم أنّ المنطق يوحي بالعكس، أي أن يكون تطوّر التواصل التقني حائلاً دون انتشار الإشاعة وسرعة انكشافها، ولكن ما يجري أنّ الإشاعة تُكشف في وقت قصير ولكنّها خلال هذا الوقت تحقّق انتشاراً مهولا ، وربّما انعكاسات وخيمة …

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/