conto erotico

سرديّة الذّات أجنحة للحريّة

بقلم : زينب هدّاجي

أنتمي إلى الجيل الذي التحق بالجامعة بعد ثورة جانفي 2011. جيل وجد نفسه في طوفان من الإيديولوجيات والأفكار السياسيّة التي صاغها جيل السّبعينات والثّمانينات في الجامعة التونسيّة. في البداية أخذت مني الحيرة مأخذا عظيما. في ساحة كلية الحقوق والعلوم السياسيّة بسوسة كنت أحضر وأشارك في كل تلك الإجتماعات التي تقيمها مختلف الأطراف السياسيّة ولكن لم تكن تلك الخطابات تثير اهتمامي. كنت أرى أنها تفتقر من الطرافة وتحتوي على العديد من الهنات الإتصاليّة التي لم تكن تجذب الطلبة.

لم أستسغ أبدا أن يخاطبني أحدهم من فوق طاولة بكلام هو مزيج من سيرة الموتى وأفكارهم ودعوات إلى الإحساس بالذنب بأخطاء لم نرتكبها. في الحقيقة، ما كان يزعجني ليس ثقل القضايا التي يطرحها ذلك الخطاب بقدر ما كنت أرفض أسلوب “الحكي” الذي تقدم به وأنا التي لها علاقة حميمة بالكتب والحكايات.

كذلك لم أكن أتفهم أبدا أن تتبنى شابة أو شاب من جيلي ذلك الخطاب الذي لم يعد يقدم أية حلول لمشاكلنا. لقد فشل كل من حاولوا “استقطابي” من أطراف سياسية في الجامعة رغم اهتمامي بالعمل النقابي والسّياسي الذي فرض نفسه فرضا علينا جميعا في الوضع الانتقالي الذي تعيشه البلاد إلى الآن.

كانت كل تلك الأطر تضيق بي كما تضيق بالكثيرين من من هم في سنّي. تلك القضايا الكبرى التي كانت ومازلت محلّ مزايدات بين الأحزاب والسياسيين زمن الحملات الانتخابية لم تعد قطبا جاذبا للشباب لا يحتل مراكز قياديّة في هذه الهياكل. وبالتالي لم تعد الثورة على النظام الاستبدادي وحدها قادرة على تغيير الواقع بل الثورة لابد أن تشمل الدكتاتوريّة في بعدها الميكروسكوبي غير المرئي حتى لو كانت في هياكل تحتمي بشرعيّة تارحيّة تقدميّة لا تعترف بضرورة مراجعة طرحها الفكري السياسي الذي أضحى غير صالح لهذا الزمن.

نحن جيل لم يعد يقبل أن يدفع فواتير فشل الجيل الذي يكبرنا في أن يُسدّد ثمنها وهي فواتير الملحمة الجماعيّة. نحن جيل الأسهم المنفردة التي تصوّب في كل الإتجاهات لتصيب سرديّة الجماعة بالعطب وتمنح سرديّة الذّات أجنحة تخفق بالحريّة.

 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/