رايات حزب التحرير تجوب شارع الحبيب بورقيبة في الذكرى الثامنة للثورة

غابت مظاهر الاحتفال بالذكرى الثامنة لثورة 14 جانفي في شارع الحبيب بورقيبة ، الشارع الرمز الذي احتضن و مازال كل التحركات الاحتجاجية في العاصمة . فطغت الشعارات الحزبية التي ملأت المكان و انتصبت منصات الأحزاب على امتداد الشارع فصلت بينها الحواجز والتشكيلات الأمنية لتفادي احتكاك أنصار الأحزاب. و في المقابل غابت كل ألوان الفرح التي جملت الشارع في السنة الفارطة، من أعلام وعروض تنشيطية متنوعة وتعبيرات تشكيلية.

في جانب آخر من شارع الحبيب بورقيبة  ،تعالت صيحات التكبير و الدعوة الى الخلافة خلال مسيرة لأنصار حزب التحرير، رافعين رايات التوحيد السوداء.

و ألقى أحد قيادات الحزب كلمته انتقد فيها الطبقة الحاكمة التى وصفها بالتابعة وبأنها آداة بيد المستعمر داعيا إلى ضرورة كنسها حسب تعبيره.

و اعتبر أن الثورة التونسية لن تنجح إلا باقامة دولة الاسلام، “دولة الخلافة الراشدة” .

و ترى قيادات حزب التحرير أنّ الثورة في تونس لم تكتمل بانهيار نظام الرئيس السابق وتغيير المسؤولين السابقين و أن الإبقاء على نظام يفصل الدين عن الدولة استمرار لدولة الفساد واستهتار بمصالح الأمة الإسلامية.

وكشف الناطق الرسمي للحزب  رضا بلحاج في اكثر من مناسبة عن رفض حزب التحرير المشاركة في الانتخابات  على أساس مشروع الدستور معتبرين أن الدستور “باطل” لانه لا يتأسس على أحكام الإسلام.

وكانت إحدى الدوائر المدنية بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر في جوان 2017  قرارا يقضي بتعليق نشاط حزب التحرير مدة شهر و ذلك على إثر تقدم المكلف العام بنزاعات الدولة بمطلب لتعليق نشاط الحزب ، بناء على المخالفات التى لم يقم برفعها، والمتمثلة بالخصوص في الدعوة الى إقامة دولة الخلافة، والتحريض على الكراهية طبقا للمرسوم 88 الصادر سنة 2011 ، والمتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية.