أعلنت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في ندوة صحفية عقدتها اليوم الخميس، أن القضاء وجّه إلى القيادي بحركة النهضة مصطفى خضر تهمة القتل العمد في ملف الشهيد محمد البراهمي الذي اغتيل في 25 جويلية 2013، بالاضافة الى 22 تهمة اخرى.
وأضافت الهيئة ، أن القضاء قرر ذلك بعد الاطلاع على وثائق الغرفة السوداء التي كانت في وزارة الداخلية، والتي أثبتت وجود الجهاز السري لحركة النهضة .
وقال رئيس الهيئة رضا الرداوي إن “الوثائق تثبت أيضا علاقة وتعاملات لمصطفى خضر مع حركة النهضة، إضافة إلى وجود وثيقة تخص شخص يُدعى محمد العوادي، وهو المسؤول عن الجناح العسكري لأنصار الشريعة الإرهابي المتورط في قضية البراهمي..
والجهاز السري للحرك هو بمثابة جناح عسكري سري مهمته القيام بالعمليات الإرهابية وتصفية الخصوم السياسيين، وسبق أن تم كشفه وإثبات التهمة عليه في محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في عام1991
واعتبر عضو ھیئة الدفاع كثیر بوعلاق ، خلال الندوة الصحفية ، أن النیابة العمومیة في شخص وكیل الجمھورية بشیر العكرمي تخضع لتعلیمات سیاسیة من الجھة المورّطة في الجھاز السري والإغتیالات السیاسیة .
و اتهم رضا الرداوي العكرمي بالتواطئ ضد قضايا الشھداء وحماية النھضة مؤكدا أن ھیئة الدفاع ستتوخى كل الأشكال النضالیة لتلزم النیابة العمومیة بتطبیق القانون.
وأشارت نجاة العبیدي عضو ھیئة الدفاع الى أن من بين الوثائق المحجوزة لدى مصطفى خضر وثیقة تضمنت “ضرورة مرافقة محمد العوادي المسؤول على الجناح السرّي للنھضة خارج ارض الوطن بمرافقة أمنیة” بالإضافة الى قائمتین للمنحرفین بینھم عامر البلعزي المتھم في قضیة اغتیال الشھیدين بلعید والبراھمي والذي سبق وأن اعترف بالقائه المسدسین الذين استعملا في عملیتي الإغتیال بالبحر مضیفة ان مصطفى خضر اعترف بعلاقته بعامر البلعزي.
و كانت الإعلامية والمحامية دليلة بن مبارك قد نشرت في اكتوبر الماضي تسجيلات هي جزء من تسجيلات كانت محجوزة لدى قيادي في حركة النهضة يدعى مصطفى خضر .
وقالت بن مبارك إن “خضر” يدير شبكة تجسس للجهاز الخاص بحركة النهضة، الذي يتهم بضلوعه في اغتيال القياديين شكري بلعيد ومحمد البراهمي سنة 2013.
وأضافت أن التسجيلات التي نشرتها عبر صفحتها بموقع فيسبوك، تظهر”تورط حركة النهضة في إنشاء شبكة تجسس وتنصت على مواطنين وسياسيين وأمنيين، في إطار عمل استخباراتي منظم.”
و مصطفى خضر هو أحد المحكومين في قضية براكة الساحل سنة 92 وهو عسكري تم عزله من الجيش بعد الحكم ثم تم تمكينه من فتح مدرسة لتعليم السياقة بعد 14 جانفي و لديه علاقات قوية واتصال دائم مع القيادات العليا للنهضة على غرار الغنوشي والبحيري ورفيق عبد السلام وعلي العريض.
وفاء دعاسة
التعليقات مغلقة.