في الجزائر أيضا / قطع للطرقات.. اعتصامات وغلق لمقرات إدارية و احتجاجات بعدة ولايات بسبب أزمة المياه
حلقة وصل_وكالات
تواصلت الاحتجاجات على أزمة مياه الشرب في ولايات عدّة، حيث نزل مواطنون إلى الشارع، للتعبير عن غضبهم حيال السلطات المحلية التي عجزت عن ضمان التزود بهذه المادة الحيوية، في ظرف يزداد فيه الطلب عليها، بحكم تزامن الانقطاعات والتذبذب في التوزيع مع عيد الأضحى، وموجة حر شديدة اجتاحت أغلب جهات الوطن
وأثار تزامن اندلاع “أزمة العطش”، مع عيد الأضحى، بالجهات الأربع للوطن، تساؤلات مواطنين حول “المبرّر التقني”، فهل يعقل أن “تمسح” الجزائرية للمياه، “الموس” في انقطاع التيار الكهربائي، بينما من المفروض أن كلّ السدود وخزانات الماء تتوفر على مولدات كهربائية احتياطية؟.. وكيف يحدث الانقطاع بهذه الحدة عبر عديد الولايات في نفس التوقيت، المصادف لذروة الطلب على هذه المادة الحيوية؟ وما هو محلّ مسؤولي القطاع وكذا الجماعات المحلية، من إعراب هكذا أزمات طارئة؟
تواصل، الأربعاء، احتجاج سكان بلدية قصر الحيران جنوب الأغواط على خلفية مشكل التزود بالماء الشروب الذي طال أمده، كما نبّه متحدث باسم السكان، إلى خطر آخر يتربص بالسكان، نتيجة مخاوف من تداخل شبكتي الماء الشروب، والصرف الصحي.
كما شهدت أحياء عدّة بعاصمة الولاية، تذبذبا في توزيع المياه، خلال يومي عيد الأضحى، ما خلف موجة استياء كبيرة وسط المواطنين.
ما في سطيف فقد قام مواطنون بغلق الطريق الرئيس لمدينة العلمة، احتجاجا على أزمة المياه التي حولت أيام العيد إلى جحيم. كما تجمعوا بالقرب من مقر وحدة الجزائرية للمياه. وحسب المحتجين فإن المياه انقطعت عن كل أحياء المدينة مع تسجيل تذبذب في التوزيع منذ حوالي 10 أيام كاملة.
كما أقدم سكان منطقتي بريحان وشيحاني في ولاية الطارف، على قطع الطريقين الوطنيين رقم 84 أ و44 على التوالي احتجاجا على غياب الماء، مما عطّل حركة المرور على مستوى الاتجاهات والمحاور الرابطة بين عنابة والقالة من جهة وبن مهيدي والطارف من جهة ثانية وأجبر سائقو السيارات والعربات المختلفة على تغيير مساراتهم أو العودة من حيث أتوا.
وفي شرق البلاد دائما، طالب سكان السطارة أقصى شرق ولاية جيجل بوضع الخزان الثالث ببلديتهم حيز الخدمة، وقال السكان خلال وقفة احتجاجية أمام مقرات كل من الجزائرية للمياه والبلدية والدائرة أن استغلال هذا الخزان ذو سعة 50 مترا مكعبا والذي استلمته البلدية سنة 2012 كاف لإنهاء أزمة العطش ببلديتهم وحتى بلديات مجاورة
وعلى خلفية المشكل ذاته، قام سكان حي طريق تازولت في مدينة باتنة، بقطع الطريق تنديدا بانعدام المياه وانقطاع الكهرباء. كما أقدم، عشرات المواطنين القاطنين بمشتتي زيانة وبوعشبة التابعتين لبلدية أعميرة آراس شمال عاصمة ولاية ميلة، على غلق مقر البلدية، ومنعوا الموظفين من الالتحاق بمكاتبهم لمزاولة أعمالهم بشكل عادي، واستنادا لأقوال المحتجين للشروق اليومي، فإن سبب إقدامهم على هذا الفعل جاء بسبب ندرة مياه الشرب على خلفية التذبذب الحاصل في توزيع المياه الصالحة للشرب والندرة التي تعرفها هذه المادة الحيوية في الآونة الأخيرة.
وفي جنوب البلاد، تجمهر الأربعاء مواطنون من قصر مليكة، أمام مقر ولاية غرداية، احتجاجا على انقطاع مياه الشرب عن منازلهم منذ أشهر. وحمل المحتجون دلاء فارغة، كتبت عليها شعارات تطالب بـ”التوزيع العادل” للماء عبر أحياء الولاية. وردد المحتجون شعارات تندد بالوعود الكاذبة للمسؤولين، وما وصفوه بـ”اقصاء” لحيهم.
وشهدت معظم بلديات ولاية غرداية وحتى عاصمة الولاية خلال هذا الأسبوع، تذبذبا في توزيع المياه في بعض الأحياء، وانقطاعات في أحياء أخرى تزامنا مع مناسبة عيد الأضحى. كما تشهد العديد من البلديات والمناطق في ولاية غليزان، أزمة نقص في المياه الصالحة للشرب منذ بداية فصل الصيف، رغم وجود 3 سدود كبرى تزود سكان الولاية بهذه المادة الحيوية. ومن المناطق المتضررة، بلدية وادي ارهيو، وبلدية عاصمة الولاية
التعليقات مغلقة.