عقب قرار السعودية….صحف غربية ترصد تساؤلات الفلسطينيين : هل سيؤثر فيروس كورونا على صلاة المسلمين في القدس

حلقة وصل _  أحمد محمد
تتواصل تداعيات تفشي فيروس كورونا في العالم ، وبات تأثير هذا الوباء واضحا ليس فقط في العالم بل والمنطقة أيضا. وتشير تقارير غربية إلى دقة الوضع الان خاصة فيما يتعلق بالمواقع والأماكن المقدسة والتي يقبل عليها الالاف للصلاة ، سواء في السعودية أو فلسطين على حد سواء.
وأشارت صحيفة إيفننج ستاندور إلى أن تفشي هذا الفيروس أثار ردود فعل واسعة على الكثير من القطاعات ، خاصة الصعيد الاجتماعي أو الديني على حد سواء ، وبات من الممكن أن يؤثر على أداء الكثير من المناسك الدينية أو العادات والتقاليد الاجتماعية التي يحرص عليها المسلمون في الشهور المباركة.
اللافت إنه ومع القرار السعودي الأخير بإلغاء عمرة المولد النبوي ، وحظر الكثير من المساجد لصلاة الجمعة أيضا ، فإن وزارة الصحة الفلسطينية أيضا في طريقها إلى إلغاء أو تخفيض عدد المشاركين في صلاة الجمعة بالقدس ،خلال الأيام المقبلة ، الأمر الذي يمثل أهمية بالغة ودقيقة للغاية لعدة أسباب .
أبرز هذه الأسباب أننا الان في شهر رجب ويليه شهري شعبان ورمضان ، وهي من أقدس الأشهر الإسلامية التي يحرص فيها المسلمون على الصلاة بالمسجد الأقصى.
والمعروف أن الالاف من المسلمين يتدفقون للصلاة في رمضان بالمسجد الأقصى ، خاصة الجمعة الأخيرة المعروفة في العالم الإسلامي بالجمعة اليتيمة ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية خاصة مع قرب حلول رمضان والأهم من هذا تخوف الكثير من الدوائر الصحية الفلسطينية بل والإسرائيلية بالسماح للمصلين الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى للصلاة نظرا لإمكانية إصابة المصلين بالعدوى بسبب هذا الفيروس، بالإضافة إلى قرار وزارة الصحة الفلسطينية تقليل الحضور إلى المواقع الإسلامية المقدسة والتقطير أيضا جديا في إلغاء صلاة الجمعة منعا للإصابة بأي مرض.
عموما فإن القضية الان تزداد دقة في ظل الأزمة التي تعيشها المنطقة والعالم بسبب هذا الفيروس، يذكر أن عدد من الجهات الأمنية طالبت أخيرا بإغلاق المسجد الأقصى المبارك يوم غد الجمعة أمام المصلين المسلمين للوقاية من انتشار الفيروس في أعقاب ورود معلومات عن عدد من حالات الاشتباه في القدس وأريحا وبيت لحم.
يأتي هذا مع إعلان السلطة الفلسطينية وفي وقت سابق تعطيل المسيرة التعليمية وإغلاق المدارس والكنائس والمساجد في بيت لحم، وإعلان حالة الطوارئ في بيت لحم وأريحا.