تونس تدعو إلى تفعیل میثاق الأمم المتحدة لتعزیز الأمن والسلم ومنع نشوب النزاعات في العالم
حلقة وصل _ فريق التحرير
شاركت تونس يوم أمس، بحضور الأمین العام للامم المتحدة، في النقاش المفتوح لمجلس الأمن حول ” الحفاظ على السلم والأمن من خلال التمسك بمیثاق الأمم المتحدة” والذي دعت إلیه الفیتنام بمناسبة رئاستھا لمجلس الأمن لشھر جانفي 2020. وأكدت تونس خلال مداخلتھا على أھمیة میثاق الأمم المتحدة ،الذي يحتفل ھذه السنة بالذكرى 75 لإعتماده، لما يحمله من ضمانات لمھمة مجلس الأمن في الحفاظ على الأمن والسلم ومنع نشوب النزاعات في العالم، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجیة. وتمسكھا بالشرعیة الدولیة وإحترام میثاق الامم المتحدة كأحد وفي ھذا السیاق، ذكّرت تونس بإلتزامھا الثوابت الرئیسیة لسیاستھا الخارجیة واستلھامھا من مبادئه في تشريعاتھا الوطنیة.
وبالنظر إلى التحديات ّ المستجدة التي يواجھا العالم الیوم لا سیما في مجال مكافحة الإرھاب والتطرف العنیف والتغیرات المناخیة والإنتشار النووي والجرائم السیبرنیة،التي تھدد الأمن والسلم الدولیین، دعت تونس إلى ضرورة العودة إلى تنفیذ المقاصد الأولى للمیثاق وتفعیل فصوله لتعزيز الأمن والإستقرار والتوقي من نشوب النزاعات، مؤكدة في ذلك على أھمیة تعزيز وتوسیع التعاون بین مجلس الامن والمنظمات الإقلیمیة على غرار جامعة الدول العربیة.
ومن منطلق المساھمة الفاعلة لبلادنا منذ عدة عقود في عملیات حفظ السلام، دعت تونس إلى التركیز في خطط الحفاظ على الأمن والسلم على الأبعاد الإجتماعیة والإقتصادية وحقوق الإنسان، بإعتبارھا من الدوافع الأولى للأزمات والنزاعات. كما عبرّت تونس، كعضو غیر دائم للمرة الرابعة في مجلس الأمن، عن إلتزامھا بمواصلة جھودھا الرامیة إلى توطید مقومات الأمن والسلم الدولیین، وتعزيز دور الدبلوماسیة الوقائیة ومتعددة الأطراف وتكريس لغة الحوار والتفاوض السلمي لتسوية الأزمات.
وجددت تونس بھذه المناسبة، إلتزامھا بمناصرة القضايا العادلة وفي مقدمتھا القضیة الفلسطینیة، ّ مشددة على مطالبتھا بإحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما يؤدي إلى تسوية عادلة وشاملة، تعید للشعب الفلسطیني حقوقه المشروعة وتمكنه من إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتھا القدس الشرقیة.
التعليقات مغلقة.