هل استقال عبد الفتاح مورو من حركة النهضة
حلقة وصل
بعد اكثر من شهر على الصمت إثر الهجوم العنيف الذي تعرض له عبد الفتاح مورو خلال رئاسته لاحد جلساتة مجلس النواب من قبل نائب في كتلة حركة النهضة والذي كان مفاجئا للجميع خاصة وأن مفهوم الانضباط الحزبي يسيطر على كتلة النهضة البرلمانية . الهجوم الذي مس شخص النائب الأول لرئيس حركة النهضة جاء في لحظة فارقة في الأزمات التي تمس الحركة مع وصول التجربة البرلمانية الأولى لنهايتها ورغبة عبد الفتاح مورو بالترشح لرئاسة الجمهورية.
الانتخابات الرئاسية تحولت لصداع دائم في رؤوس قيادات الحركة التاريخيين فبعد إعلان حمادي الجبالي نيته الترشح ووقوف قيادات من داخل النهضة مؤيدين له يخرج عبد الفتاح مورو ليصرح داخل أطر الحركة برغبته للترشح لكن الرد الجاف الذي تعرض له في اجتماعات مجلس الشورى ثم الرسالة التي وصلته عبر احد نواب الحركة خلال رئاسته لجلسة برلمانية والاساءات التي مست شخصه دفعت به للابتعاد عن مجلس النواب لفترة للتعبير عن غضبه.
ويبدو أن رغبة السيد عبد الفتاح مورو بالترشح للانتخابات الرئاسية لا يحظى برضى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي يريد ترشيح شخصية من خارج الحركة لهذا المنصب . ويبدو أن رفض الحركة ورئيسها راشد الغنوشي ترشح عبد الفتاح مورو للانتخابات الرئاسية دفع بالسيد مورو للاستقالة من الحركة والبحث عن ترشحه كمستقل وضمان دعم سياسي من داخل وخارج الحركة.
وفي انتظار إعلان مورو عن ترشحه تبقى الأوضاع مرشحة لمزيد من تصاعد الخلافات داخل الحركة جراء رغبات عدد من قياداتها الترشح للانتخابات الرئاسية.
التعليقات مغلقة.