conto erotico

بين مطرقة المطالب وسندان “السنة البيضاء”.. هل تدفع المدرسة العمومية ضريبة “الحوار المفقود”؟

حلقة وصل- بقلم سمية دريدي

لم تكن ساحة “باب بنات” بالعاصمة اليوم مجرد فضاء لوقفة احتجاجية عابرة، بل كانت مرآة عاكسة لشرخ عميق بات يهدد أركان المنظومة التربوية في تونس. المئات من المربين الذين توافدوا من مختلف الجهات، لم يرفعوا شعارات “مادية” بحتة كما يحلو للبعض تصويرها، بل صرخوا بوجع “المدرسة العمومية” التي تقف اليوم على شفا حفرة من الانهيار.
المربي.. الحلقة الأضعف أم صمام الأمان؟
من المفارقات العجيبة في تونس اليوم، أننا نتحدث عن “السرعة القصوى” في الإصلاح وبناء تونس الجديدة، بينما لا يزال المحرك الأساسي لهذا البناء –وهو المربي– يعاني من تهميش مزدوج؛ تهميش مادي في ظل تضخم ابتلع الأخضر واليابس، وتهميش معنوي من خلال غلق أبواب التفاوض الجدي. إن المشهد أمام وزارة التربية اليوم، ليس مجرد “يوم غضب”، بل هو رسالة استغاثة أخيرة: كرامة المربي هي خط الدفاع الأول عن مستقبل أبنائنا.
سياسة “النَفَس الطويل” والرهان الخاسر
إن استمرار سلطة الإشراف في اعتماد سياسة “تجاهل المطالب” أو المراهنة على تعب الطرف النقابي هو رهان خاسر وتكلفته باهظة. فالتاريخ القريب علمنا أن الاحتقان داخل المؤسسات التربوية لا يُحل بالبلاغات الرسمية الجافة، بل بالجلوس إلى طاولة حوار مسؤولة تُعلي مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار.
هل ننتظر وصولنا إلى “نقطة اللاعودة”؟ هل ننتظر تلويح النقابات بـ”السنة البيضاء” أو حجب الأعداد لنبدأ في البحث عن حلول ترقيعية؟ إن أزمة التعليم في تونس اليوم ليست أزمة ميزانيات فحسب، بل هي أزمة ثقة وتواصل.
رسالة إلى صاحب القرار
الاستثمار في التعليم ليس نفقات تُثقل كاهل الميزانية، بل هو الاستثمار الأضمن لتحقيق “الكرامة الوطنية” التي يطالب بها الشعب.
إن إنصاف المدرسين وتطوير البنية التحتية للمدارس المتهالكة يجب أن يتصدر أولويات “السرعة القصوى” التي أعلن عنها رئيس الجمهورية.
الكرة الآن في مرمى الحكومة ووزارة التربية؛ فإما حوار وطني شامل ينقذ ما تبقى من السنة الدراسية، وإما الاستمرار في سياسة الهروب إلى الأمام، وحينها لن يدفع الثمن سوى أبناء الشعب الزاولية الذين لا يملكون بديلاً عن مقاعد المدرسة العمومية.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/