ملحمة بطل في معركة بنزرت 1961: الشهيد الرائد محمد البجاوي
حلقة وصل _ فريق التحرير
كان الرائد {محمد البجاوي} قبل اندلاع معركة بنزرت عائداً من مناورة قامت بها المدفعية بمجاز الباب ووصلت السرية إلى مستوى القاعدة الجوية بسيدي أحمد وكانت تنوي الالتحاق بالمدينة فإعترضتها طائرة مقاتلة فدمرتها و إستشهد أكثر من ثلاثة أرباع أفرادها. إتصل {البجاوي} في 20 جويلية 1961 بـ{الباهي الأدغم} وزير الدفاع آنذاك و أعلمه أنه لا يمكن المرور إلى بنزرت لكن وزير الدفاع وعلى الرغم من محبته له أصر على إرساله إلى بنزرت وأعطاه مهمة ربط الاتصال بزملائه في المعركة فأجاب الرائد «أن الأمر صعب و إن الخطة لم تعد مجدية» لكن {الباهي الأدغم} أصر على عودته إلى بنزرت وإمكانية مزيد التشاور مع الضباط وطلب منه أن يختار بين مكتبه وساحة المعركة.
رجع الرائد {البجاوي} إلى منزله بصلامبو فإستحمّ ولبس بدلة مدنية ثم قال لامه «سي الباهي ما فهمنيش، بعثني للموت» ثم توجه إلى بنزرت وكتمويه لدخوله المدينة التي كانت محاصرة من قبل فرنسا إرتدى الزي المدني «دينڤري»، و تسلل إلى بنزرت عبر القنال بزورق صغير وهناك شرع يبحث بين جموع المتطوعين والعسكريين عن الضباط التابعين له اعترضه جندي فسأله عن مكان وجود الملازم أول {البشير بن عيسي} فقاده إليه، ولما إستبين الملازم الاول شخصيته قام بتحيته فبادره {البجاوي} « شوفلي خوذة و سلاح » و إنطلاقا من تلك الساعة في تنظيم المقاومة ودرس محاور تمركز الوحدات العسكرية الفرنسية وجمع من حوله كوكبة الضباط الذين بقوا في بنزرت، رغم أوامر القيادة بإنسحاب الضباط منها.
التعليقات مغلقة.