حلقة وصل- فريق التحرير
فقدت الساحة الثقافية والمسرحية في تونس، اليوم الأربعاء 30 أفريل 2025، أحد أبرز أعلامها، المخرج المسرحي والأستاذ أنور الشعافي، بعد صراع طويل مع المرض.
ويُعد الفقيد من أبرز الأسماء التي ساهمت في إثراء المشهد المسرحي التونسي والعربي، حيث تخرّج من المعهد العالي للفن المسرحي سنة 1988، وأسس في السنة الموالية فرقة “مسرح التجريب” بمدنين، قبل أن يطلق سنة 1992 “المهرجان الوطني لمسرح التجريب”.
تقلّد الشعافي عدة مناصب، من أبرزها إدارة مركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين سنة 2011، ثم المسرح الوطني التونسي من 2011 إلى 2014، وترك بصمة مميزة في المسرح التجريبي من خلال أعماله التي قاربت الأسئلة الفلسفية والوجودية بلغة ركحية مبتكرة.
من أبرز أعماله المسرحية: رقصة السرو (1991)، عود رمان (1993)، ترى ما رأيت (2011)، أو لا تكون (2016)، هوامش على شريط الذاكرة (2019)، وكابوس أينشتاين، إلى جانب مجموعة من المؤلفات والمساهمات النظرية في المسرح.
وقد حظي الفقيد بتكريمات عديدة، منها تكريمه في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (الدورة 29)، وفي مهرجان مسرح التجريب بمدنين ومهرجان “أيام مسرح المدينة المتوسطي” بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي سنة 2022، اعترافاً بمسيرته الثرية والمتميزة.
ونعت وزارة الشؤون الثقافية إلى جانب العديد من المسرحيين والفنانين الراحل، معبّرين عن حزنهم لغياب قامة مسرحية تركت أثراً لا يُمحى في الذاكرة الثقافية التونسية
التعليقات مغلقة.