حلقة وصل- فريق التحرير
أطلق المختص في علم الفيروسات، الدكتور محجوب العوني، اليوم، تحذيراً من تزايد المؤشرات الوبائية المرتبطة بالإنفلونزا الموسمية في تونس، تزامناً مع الانتشار السريع لسلالة متحوّرة جديدة تُعرف بـ«كا» (Ka)، المنبثقة عن فيروس الإنفلونزا من الصنف «إ» (H3N2).
وأوضح الدكتور العوني في تصريح إعلامي، أنّ هذه السلالة التي رُصدت لأول مرة في أستراليا خلال شهر أوت الماضي، قد توسّعت لتشمل أكثر من ثلاثين دولة، مبيناً أنها لا تُعد فيروساً جديداً كلياً بل هي طفرة جينية موسمية، لكنها تتميز بقدرة أكبر على العدوى والانتشار السريع مقارنة بالسلالات السابقة، مع المحافظة على الأعراض التقليدية للنزلة الوافدة كالحمى الشديدة والإرهاق.
وفي سياق طمأنة المواطنين، أكد العوني أن اللقاح المتوفر حالياً في الصيدليات ومراكز الصحة في تونس يوفر حماية فعّالة ضد سلالة «كا»، داعياً الفئات الهشة خاصة كبار السن، النساء الحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة، إلى الإقبال الفوري على التلقيح. وشدد على ضرورة القيام بهذه الخطوة في أقرب الآجال، نظراً لأن الجسم يتطلب ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع لتطوير المناعة اللازمة، وذلك قبل بلوغ ذروة الموجة الوبائية المتوقعة خلال شهر جانفي 2026.
كما نبّه المختص إلى أهمية اليقظة الجماعية تزامناً مع عطلة نهاية السنة والاحتفالات، داعياً إلى العودة للالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة، من تهوئة للفضاءات المغلقة، وغسل اليدين بانتظام، وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة، لتجنب تسجيل إصابات خطيرة قد تؤدي إلى الاستشفاء، ولتخفيف الضغط على المنظومة الصحية الوطنية.
التعليقات مغلقة.