وزير البيئة: 90 بالمائة من ميزانية الوزارة موجّهة لمشاريع التطهير
حلقة وصل- فريق التحرير
أكد وزير البيئة حبيب عبيد أنّ حوالي 90 بالمائة من ميزانية الوزارة للسنة القادمة ستخصّص لمشاريع التطهير، مشيراً خلال اليوم الإعلامي المخصّص لتقديم آخر المستجدات حول مشروع محطة التطهير جنوب مليان 2، المنجز في إطار برنامج “ديبولماد” للحد من التلوث بالبحر الأبيض المتوسط، إلى الانتهاء من إعداد مخطط الوزارة للفترة 2026/2027.
وأوضح الوزير أنّ المخطط يتضمن خمسة محاور كبرى تشمل التطهير، التصرف في النفايات ومعالجتها، تهيئة الشريط الساحلي، وإنجاز الحزام الأخضر الذي سيعمم على سبع ولايات هي: صفاقس، قابس، القيروان، سيدي بوزيد، قفصة، القصرين، بهدف تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية وحماية البيئة وإيقاف زحف الرمال.
وبيّن عبيد أنّ الوزارة تمكنت بالشراكة مع وزارة الاقتصاد من إدراج 40 مشروعاً أولياً واستكمال دراستها ضمن برنامج سنة 2026، كما تمت برمجة 1300 مشروعاً بكلفة جملية تناهز 4 آلاف مليار مليم من مجموع 1500 مشروع اقترحتها المجالس المحلية والجهوية والإقليمية.
وأشار الوزير إلى أنّ من أبرز التوجهات في مجال النظافة والتصرف في النفايات هو إنتاج الطاقة من النفايات المنزلية، موضحاً إمكانية اعتماد 2800 طن يومياً من النفايات التي تنتجها تونس الكبرى لتحويلها إلى كهرباء وتمكين الشركة التونسية للكهرباء والغاز من استغلالها كطاقة خضراء.
من جهته، أبرز رئيس مشروع محطة التطهير جنوب مليان، إلياس الميلي، أنّ المشروع الذي تقدّر كلفته بـ 140 مليون دينار يعد استراتيجياً، إذ يهدف إلى رفع طاقة الاستيعاب من 40 ألف إلى 90 ألف متر مكعب يومياً، مع إدراج وحدة معالجة ثلاثية لتحسين جودة المياه المعالجة وتوسيع استعمالها في الفلاحة والصناعة، مؤكداً أنّ المحطة مجهزة بأحدث التقنيات العالمية ومن المتوقع استكمال أشغالها أواخر 2026.
كما أوضح رئيس دائرة بالديوان الوطني للتطهير، حاتم درين، أنّ محطة جنوب مليان 2 تُعد الأهم ضمن 10 مشاريع ممولة من برنامج “ديبولماد” بولاية بن عروس، باعتبارها نموذجاً عملياً للاستثمار في القطاع البيئي وأحكام التصرف في المياه المستعملة.
وقد أجرى وزير البيئة زيارة ميدانية لموقع المشروع للتعرف على مستوى التقدم في مختلف مراحله، مؤكداً أنّه يمثل نموذجاً عملياً لحماية المحيط المائي من التلوث.
التعليقات مغلقة.