البابا لاوون الرابع عشر يبدأ أول زيارة خارجية إلى تركيا ولبنان
حلقة وصل- وكالات
الفاتيكان – يبدأ البابا لاوون الرابع عشر، يوم الخميس المقبل، أول رحلة له خارج إيطاليا منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية في 8 ماي 2025، متوجهاً إلى تركيا ولبنان، في زيارة تمتد من 27 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2025.
ويُتوقع أن يدعو البابا، وهو أول أميركي يتولى البابوية، إلى إحلال السلام في المنطقة، وإلى تعزيز الوحدة بين الكنائس المسيحية التي فرقتها الانقسامات منذ زمن طويل، وذلك من خلال خطاباته أمام حكومات أجنبية وزياراته لمواقع ثقافية ذات حساسية.
وكان سلفه البابا فرنسيس قد خطط لزيارة البلدين، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب وضعه الصحي، قبل أن يتوفى في أبريل الماضي.
وقال المراسل السابق في الفاتيكان جون ثافيس إن “أول رحلة خارجية للبابا فرصة لجذب انتباه العالم”، مشيراً إلى أن البابا لاوون يسعى للتواصل مع جمهور أوسع في منطقة تتشابك فيها قضايا الحرب والسلام والحاجات الإنسانية والحوار بين الأديان.
وسيبدأ البابا زيارته من تركيا بين 27 و30 نوفمبر، حيث سيعقد فعاليات مشتركة مع البطريرك برثلماوس، الزعيم الروحي لنحو 260 مليون مسيحي أرثوذكسي حول العالم.
أما في لبنان، فمن المنتظر أن يكون موضوع السلام محورًا رئيسيًا، في بلد يضم أكبر نسبة من المسيحيين في الشرق الأوسط، ويواجه تحديات اقتصادية واجتماعية، إضافة إلى استضافة نحو مليون لاجئ سوري وفلسطيني.
وتأتي هذه الزيارة في سياق حساس، بعد أيام من مقتل أبرز قائد عسكري في جماعة “حزب الله” في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة قبل عام.
وتُعتبر الرحلات الخارجية جزءًا أساسياً من مهام الباباوية الحديثة، إذ تجذب اهتمام العالم عبر اللقاءات الجماهيرية والخطابات السياسية والمبادرات الدبلوماسية، على غرار ما قام به البابا فرنسيس الذي أجرى 47 زيارة خارجية خلال 12 عامًا.
التعليقات مغلقة.