الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تندد بـ “التصعيد الممنهج” وتطالب بإلغاء المرسوم 54 والإفراج عن سجناء الرأي
حلقة وصل- فريق التحرير
تونس – أصدر المجلس الوطني للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بياناً في ختام اجتماعه الذي عقد أيام 21 و 22 و 23 نوفمبر 2025 في تونس، مُشدداً على أن البلاد تمر بـ “ظرف وطني بالغ الدقة يتّسم بالتصعيد الممنهج الذي يستهدف الحقوق والحريات”.
البيان، الذي وقّعه رئيس الرابطة بسام الطريفي، ندد بجملة من التجاوزات على المستويين الوطني والدولي، مطالباً بوقف فوري للانتهاكات.
🛑 إدانة توظيف القضاء والتضييق على العمل المدني
ندد المجلس الوطني للرابطة بما يلي:
• تغوّل السلطة التنفيذية واستفراد رئاسة الجمهورية بالحكم وتذييل بقية السلطات وغياب المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء.
• توظيف القضاء في استصدار أذون قضائية لتعليق نشاط عدد من الجمعيات المعنية بحقوق النساء والأطفال.
• تصاعد وتيرة المحاكمات السياسية ومحاكمات الرأي الجائرة التي تفتقد لأبسط مقومات المحاكمة العادلة، مؤكداً أن جوهر هذه التتبعات سياسي ويهدف إلى هرسلة الناشطين والقضاء على الأجسام الوسيطة.
• الاعتداءات الخطيرة على حرية الرأي وما يشهده قطاع الصحافة والإعلام من “تدجين وانتهاكات ممنهجة”، وتواصل محاكمات وهرسلة الصحفيين.
• الاعتداءات العنصرية في حق مهاجري جنوب الصحراء، والزج بناشطي الهجرة في السجون لـ “تبرير خطاب المؤامرة”.
• تكريس نزعة مركزية متنامية والتراجع عن مقتضيات مجلة الجماعات المحلية وتكليف الكتاب العامين للبلديات بتسييرها.
• تفاقم الوضع البيئي الكارثي في قابس وتداعياته الصحية، وتفادي الأساليب المعتمدة في مواجهة الحراك الاجتماعي.
📜 مطالب فورية: إلغاء المرسوم 54 وإعلان قابس منطقة منكوبة
طالب المجلس الوطني السلطات بما يلي:
1. إيقاف التتبعات والإفراج الفوري عن جميع سجينات وسجناء الرأي والعمل السياسي والمدني.
2. الإلغاء الفوري للمرسوم 54 وكافة النصوص القانونية “الناسفة للحقوق والحريات”.
3. إنهاء العمل بحالة الطوارئ التي تحولت من إجراء استثنائي إلى وضع دائم.
4. إعلان قابس منطقة منكوبة واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حق الأهالي في الحياة.
5. التسريع بتركيز مؤسستي المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء صوناً للحقوق.
6. سن قانون يُجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفي الختام، أكدت الرابطة عزمها على مواصلة الدفاع عن الحقوق والحريات بمسؤولية، وجددت التزامها الراسخ بدورها التاريخي، داعية إلى تعزيز العمل المشترك مع كل القوى المؤمنة بالمدنية والديمقراطية.
التعليقات مغلقة.