conto erotico

«الجولة 13»… انتصار تونسي يُعيد تعريف الصراع الداخلي ويُحلّق بالسينما التونسية عالميًا

حلقة وصل _ فريق التحرير … من القاهرة ضحى السعفي

منذ العرض العالمي الأول لفيلم «الجولة 13» في مهرجان تالين السينمائي الدولي (PÖFF)، كان واضحًا أن السينما التونسية تقدّم عملاً استثنائيًا بقدرة إنسانية عالية على لمس الجمهور.

وحين وصل الفيلم لاحقًا إلى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، خرج المشاهدون – ومن بينهم أنا – بإحساس ثقيل وعميق… ذلك الأثر الذي لا يتركه فيك إلا فيلم صادق، محكم البناء، يعرف تمامًا كيف يتسلّل إلى الداخل دون ضجيج.

منذ المشهد الأول، يكشف المخرج محمد علي النهدي عن حسّ سينمائي ناضج. الصورة منضبطة، والمشاعر معبرة. لا مبالغة ولا استعجال؛ الألم يُقدَّم بكرامة، والإنسانية تُصاغ بسلاسة ودقة. تدور الحكاية حول كمال، بطل الملاكمة السابق الذي ينهار عالمه حين يمرض ابنه الصغير مرضًا خطيرًا. لكن المرض ليس قصة الفيلم الحقيقية؛ بل البوابة التي ندخل منها إلى الصراع الداخلي: ذلك الانهيار الصامت خلف واجهة القوة. وقد لخّص النهدي هذا المعنى خلال حديثه في تالين بقوله: «الفيلم ليس عن قتال في الحلبة… بل عن القتال داخل النفس حين يواجه الإنسان احتمال خسارة ما يحبّه أكثر.» ويجسّد حلمي الدريدي هذا الصراع بأداء يُعدّ من أقوى محطاته الفنية، إذ يقدّم رجلاً يحاول أن يبقى واقفًا فيما تهتز الأرض تحت قدميه. وإلى جانبه، تقدّم عفاف بن محمود دورًا يعتمد على الصمت أكثر من الكلام، أداءً عميقًا يتسلل عبر النظرات وتفاصيل الوجه. أما الطفل هادي، الذي يشكّل قلب الفيلم النابض،

فقد كان اكتشافًا لافتًا. هو طفل سليم في الواقع، لكن أداءه يحبس الأنفاس بصدقه وصفائه. وجاء اختياره مصادفة بعد أن توجّه للمخرج قائلاً: «نحب نمثّل». بعض المواهب لا تبحث عنها… بل تظهر أمامك. ومن التفاصيل التي بقيت عالقة في الذاكرة، أنّ أم الطفل اختارت ألا تدخل عرض القاهرة، وبقيت تنتظر خارجه.

لحظة بسيطة، لكنها تذكير قوي بأن الفن حين يقترب من الحقيقة يصبح مرآة يصعب على القلب مواجهتها. في رحلته بين المهرجانات، لاقى الفيلم حضورًا لافتًا في تالين، حيث خطف البريدي وبن محمود الأنظار على السجادة السوداء،

قبل مشاركتهما في حوار معمّق حول الأثر العاطفي للفيلم. واليوم، يواصل «الجولة 13» رحلته نحو مهرجان في إيران، موسّعًا حضوره خارج الفضاء العربي. وينتمي العمل إلى إنتاج مشترك بين Paprika Films وAtlas Vision، وبمشاركة من تونس وقبرص وقطر والسعودية، في نموذج يعكس ديناميكية جديدة للسينما العربية في التعاونات الدولية. وتأتي موسيقى الفيلم كعنصر جوهري في تكوينه الفني؛ موسيقى لا تكتفي بمرافقة الصورة، بل تُعمّق الإحساس وتفتح المجال أمام طبقات إضافية من الانفعال. هي خيط خفيّ يربط بين مشاهد الصمت والانهيار، ويُترجم ما يعجز الأبطال عن قوله. في لحظات الخوف وانكسار الأب، ترتفع الموسيقى بخفوتٍ يضاعف أثر المشهد، لتصبح جزءًا من نبض الفيلم نفسه. «الجولة 13» ليس فيلمًا عن المرض. إنه فيلم عن الأبوة والخوف والهشاشة، وعن تلك المعارك الصامتة التي نخوضها وحدنا. فهو يذكّرنا بأن أصعب جولة… هي دائمًا الجولة التي تُخاض في الداخل. انتهى

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/