تقرير رسمي يكشف ثغرات أمنية بمتحف اللوفر وخطة لتعزيز الحماية بعد سرقة مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار
حلقة وصل- وكالات
كشف ديوان المحاسبة الفرنسي، في تقرير صدر اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025، أن متحف اللوفر شرع منذ عشر سنوات في تنفيذ تدقيق أمني شامل، إلا أن التحديثات الموصى بها لن تُستكمل قبل عام 2032، ما يسلّط الضوء على ثغرات أمنية قائمة، خاصة بعد عملية السرقة التي شهدها المتحف الشهر الماضي.
وأوضح التقرير أن التدقيق الأمني الذي انطلق سنة 2015 أظهر أن المتحف لم يكن يتمتع بمستوى كافٍ من المراقبة، ولا مستعدًا لمواجهة الأزمات، مشيرًا إلى أن 39٪ فقط من غرفه كانت مزوّدة بكاميرات حتى عام 2024، ما دفع إلى طرح مناقصة لأعمال أمنية في نهاية العام الماضي.
وتأتي هذه المعطيات في أعقاب عملية سرقة جريئة وقعت في وضح النهار، استولى خلالها أربعة لصوص على مجوهرات تقدّر قيمتها بـ102 مليون دولار، ما أثار جدلًا واسعًا حول قدرة أكثر متاحف العالم زيارة على حماية مقتنياته. وقد وُجّهت اتهامات لأربعة مشتبه بهم، إلا أن المجوهرات لم تُسترجع بعد.
وأكد التقرير أن المشروع الأمني الجديد سيستغرق عدة سنوات، فيما أعلن المسؤولون الفرنسيون عن خطة عاجلة لتعزيز الإجراءات الأمنية، تشمل تركيب أجهزة مضادة للتسلل وحواجز لمنع اقتحام السيارات على الطرق المحيطة بالمتحف، على أن تُنفذ هذه التدابير بحلول نهاية العام الجاري.
ويُنتظر أن تُسهم هذه الإجراءات في استعادة الثقة في المنظومة الأمنية للمتحف، الذي يُعدّ رمزًا ثقافيًا عالميًا وواجهة سياحية بارزة لفرنسا.
التعليقات مغلقة.