ورشة مغاربية بتونس لتعزيز الصمود الجماعي في مواجهة الجفاف والتغيرات المناخية
حلقة وصل- فريق التحرير
أكد رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، هيكل حشلاف، أهمية تعزيز التعاون المغاربي وتبادل الخبرات من أجل بناء صمود جماعي ومستدام في مواجهة الجفاف والتغيرات المناخية، وذلك خلال افتتاح أشغال الورشة الإقليمية لخبراء بلدان المغرب العربي حول تعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، التي انتظمت أمس الثلاثاء بتونس، بتنظيم من وزارة الفلاحة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) واتحاد المغرب العربي.
وأوضح حشلاف أن الجفاف يُعدّ من أبرز التحديات المناخية المشتركة التي تواجه المنطقة المغاربية، لما له من انعكاسات مباشرة على الموارد المائية والإنتاج الفلاحي والأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن تونس جعلت من التكيّف مع الجفاف محورًا أساسيًا في استراتيجيتها الوطنية للمياه، من خلال تطوير منظومات الرصد والإنذار المبكر، واعتماد تقنيات الريّ المقتصد واستعمال الموارد غير التقليدية، فضلاً عن تعزيز الإطار التشريعي لحوكمة الموارد المائية.
وشهدت الورشة، التي تتواصل إلى غاية اليوم الأربعاء، مشاركة ممثلين عن الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا، إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وخبراء وباحثين في مجالات المياه والفلاحة، في إطار تبادل التجارب وتنسيق الجهود لمجابهة التحديات المناخية.
وتندرج هذه الورشة، وفق ما نشرته وزارة الفلاحة، في إطار إعداد الاستراتيجية الإقليمية لمجابهة الجفاف في بلدان المغرب العربي، وتهدف إلى تشخيص التحديات المشتركة، وتحديد أولويات العمل المستقبلي، إلى جانب دعم إنشاء شبكة مغاربية للخبراء ومنصة إقليمية للإنذار المبكر، بما يعزز التنسيق والتكامل في السياسات المائية والفلاحية على المستوى المغاربي.
التعليقات مغلقة.