مقترح هدنة أميركي بالسودان من 4 بنود… وترحيب طرفي الحرب
حلقة وصل _ فريق التحرير
كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مسعد بولس، أبلغ صحافيين أن واشنطن قدمت مقترح هدنة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” قد تمتد إلى ثلاثة أو تسعة أشهر.
وأوضح بولس أن طرفي الحرب رحبا مبدئياً بالمقترح الإنساني، إلا أنه أكد أنهما يدرسان بنود الهدنة، باعتبارها اتفاقاً يشمل آليات المراقبة والتنفيذ والجوانب الفنية واللوجيستية، مشيراً إلى وجود أمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السودان.
لكن كبير مستشاري ترمب نفى في الوقت نفسه وجود أي تفاوض مباشر أو غير مباشر بين الجانبين، مبيناً أن ما يجري هو تواصل من جانب الإدارة الأميركية مع كل طرف بشكل منفصل.
4 بنود
إلى ذلك نقلت قناة “الشرق” عن مصادر قولها إن الورقة الأميركية في شأن هدنة السودان تشمل أربعة محاور رئيسة، هي التأكيد على سيادة ووحدة السودان والحرص على إنهاء الأزمة، والتزام الجيش و”الدعم السريع” بحسن النوايا، وتحديد توقيت ومدة الهدنة وفصل القوات، وإنشاء لجنة تنسيق تراقب الوضع وتقدم تقارير عن الانتهاكات”.
من ناحية أخرى، تجري الحكومة السودانية مشاورات مع شركائها في شأن المقترح الأميركي للهدنة الإنسانية، فيما يعقد مجلس الأمن والدفاع السوداني اجتماعاً لبحث المقترح أيضاً.
تحذير الجنائية الدولية
حذر مكتب المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية اليوم الإثنين من أن الفظاعات التي ارتكبت في مدينة الفاشر السودانية قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وعبر مكتب مدعي عام المحكمة في بيان عن “القلق العميق” حيال التقارير الواردة من الفاشر والتي تتحدث عن عمليات قتل جماعي واغتصاب وغيرها من الجرائم التي يشتبه بأنها ارتكبت. وأضاف “هذه الفظائع هي جزء من نمط أوسع من العنف ضرب منطقة دارفور بأكملها منذ أبريل (نيسان) عام 2023”.
وقال إن “أفعالاً كهذه، إذا جرى إثباتها، قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما” الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ودانت المحكمة علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب بارتكاب جرائم عدة بينها الاغتصاب والقتل والتعذيب، وقعت في دارفور بين أغسطس (آب) عام 2003 وأبريل عام 2004 على أقل تقدير.
وأشار بيان مكتب المدعي العام إلى هذا الحكم، قائلاً إنه يتعين أن يشكل تحذيراً من أنه ستكون هناك “محاسبة على هذا النوع من الجرائم الشنيعة”.
ولفت إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تحتفظ بالولاية القضائية على الجرائم المفترضة في النزاع الدائر في دارفور، مناشداً تقديم الأدلة عبر رابطها الآمن.
دعوة تركية
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين “العالم الإسلامي” إلى التحرك لدعم السودان وعشرات آلاف المدنيين العالقين عقب سيطرة قوات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر.
وقال أردوغان، “لا يمكن لأي شخص لديه قلب، وليس قلباً من حجر، تحمل المجازر الأخيرة التي تستهدف المدنيين في الفاشر. لا يمكننا أن نلتزم الصمت”.
وأكد الرئيس التركي، أمام اللجنة الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسطنبول، أن “المسؤولية الكبرى في وضع حد سريع لإراقة الدماء في السودان تقع على عاتق العالم الإسلامي”.
وذكر، “علينا حماية وحدة أراضي السودان وسيادته واستقلاله، ودعم الشعب السوداني في هذه الأوقات العصيبة”، داعياً إلى “التضامن” بين المسلمين في مواجهة المأساة التي تشهدها البلاد. وتابع، “كمسلمين، علينا أن نحل مشكلاتنا بدل طلب المساعدة من جهات أخرى”.
التعليقات مغلقة.