تونس تطلق أول تطبيق للمعاينة الرقمية لحوادث المرور: خطوة جديدة نحو رقمنة قطاع التأمين
حلقة وصل- فريق التحرير
تدخل تونس، بداية من يوم السبت 01 نوفمبر 2025، مرحلة جديدة في رقمنة قطاع التأمين، مع إعلان الجامعة التونسية لشركات التأمين (FTUSA) عن إطلاق أول تطبيق محمول للمعاينة الرقمية لحوادث المرور تحت اسم “E-Constat”.
ويهدف هذا التطبيق إلى تبسيط الإجراءات الإدارية إثر وقوع الحوادث، وتمكين السائقين من إعداد محاضر المعاينة مباشرة عبر هواتفهم الذكية، دون الحاجة إلى النماذج الورقية التقليدية التي كانت تتسبب في تأخير المعالجة وخلق توترات ميدانية.
وسيكون التطبيق متاحًا للتحميل عبر منصتي Google Play وApple App Store، في انتظار أن يُحدث تغييرًا ملموسًا في طريقة إدارة الحوادث ومعالجتها، ويجعل من الرقمنة أداة لخدمة السلامة المرورية والمواطنة المسؤولة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق ارتفاع عدد حوادث المرور المسجلة في تونس، والتي تجاوزت 6800 حادث منذ بداية السنة، وفق معطيات المرصد الوطني للسلامة المرورية. وتُعدّ مرحلة تحرير محضر المعاينة من أكثر المراحل توترًا بين السائقين، بسبب رفض بعض الأطراف الاعتراف بالمسؤولية أو التخوف من تبعات التأمين.
ويتيح التطبيق الجديد تصوير الحادث وتحديد موقعه الجغرافي بدقة، وإدخال بيانات الأطراف المعنية، وإرفاق الصور والمخطط الرقمي للحادث، قبل إرسالها إلكترونيًا إلى شركة التأمين، مما يساهم في تقليص الوقت المستغرق في الإجراءات، وتفادي الخلافات الميدانية، وتسريع معالجة الملفات.
وفي تصريح إعلامي، أكد المدير العام للجامعة التونسية لشركات التأمين، حاتم عميرة، أن هذه المبادرة تمثل “خطوة مهمة نحو تحديث الخدمات التأمينية وتكريس ثقافة رقمية جديدة في علاقة المواطن بشركات التأمين”، مشيرًا إلى أن الهدف هو تسهيل عملية التصريح بالحوادث وتسريع تسوية الملفات بطريقة عصرية وموثوقة.
ويتميّز تطبيق “E-Constat” بسهولة استخدامه وسرعته، إذ يمكن ملء المعاينة في بضع دقائق فقط عبر واجهة موجهة وبسيطة، كما أنه معتمد من جميع شركات التأمين الأعضاء في الجامعة. ويُعد أيضًا صديقًا للبيئة من خلال الاستغناء الكامل عن الوثائق الورقية.
وترى الجامعة أن هذه الخطوة لن تقتصر على تبسيط المعاملات الإدارية، بل ستُسهم في نشر ثقافة المسؤولية والهدوء في الطرقات، من خلال تجنب المشادات التي ترافق عادة تحرير المحاضر، ما يجعلها خطوة نحو مرور أكثر أمانًا وتنظيمًا.
 
						 
			 
											
التعليقات مغلقة.