حلقة وصل- تقارير
تشهد آلاف المطاعم الصغيرة في إيران خطر الإفلاس والإغلاق نتيجة التضخم المتكرر وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتراجع القدرة الشرائية، في حين تنشط مطاعم فاخرة في شمال طهران تُدرج أسعار وجباتها بالدولار وتُعد رمزًا للبذخ والتفاخر.
وتُظهر بيانات ميدانية أن طلبات الطعام ارتفعت بنسبة 25٪ خلال النصف الأول من سنة 2025، مع تحول المستهلكين نحو مراكز إعداد أرخص، مما أدى إلى تراجع الزبائن في المطاعم التقليدية.
ووفق مراجعة الأسعار خلال أكتوبر، سجلت وجبات مثل بيتزا الببروني وكباب كوبيده وجلو جوجهكباب زيادات تراوحت بين 9٪ و12٪ خلال أسابيع قليلة، وسط تقلص حجم الوجبات وخفض كمية الرز واللحم.
وتؤكد نقابة أصحاب المطاعم أن هامش الربح تراجع بنسبة 10٪، في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الرز واللحوم والبقوليات، إلى جانب تكاليف الإيجار والخدمات، مما دفع العديد إلى اعتماد “القوائم الاقتصادية” التي تعكس تراجعًا في الجودة والمعايير الصحية.
وحذر رئيس نقابة الكباب والمأكولات التقليدية في طهران حسين محمدي من البيع الرخيص غير المنطقي، معتبرًا أن استخدام مواد أولية غير صالحة ومحسنات غير مرخصة يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المواطنين، وقد يرقى إلى مستوى بيع السموم.
التعليقات مغلقة.