حلقة وصل- فريق التحرير
أكد الخبير في التنمية وتعبئة الموارد المائية، حسين الرحيلي، أن بداية الموسم المائي 2025/2026 تشهد وضعًا مقلقًا، حيث لم تتجاوز نسبة امتلاء السدود 28.3%، أي حوالي 660 مليون متر مكعب، مع إيرادات لم تتعدّ 21 مليون متر مكعب، وهي أقل من ثلث المعدل المعتاد خلال نفس الفترة.
وأوضح الرحيلي، في تصريح لموزاييك، أن الأمطار الأخيرة كانت متفرقة ومحصورة في الوسط والساحل والجنوب، بينما شهدت مناطق الشمال كميات محدودة أثرت على وضعية السدود.
وحذّر من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة على المسطحات المائية، مشيرًا إلى تبخر يومي يتراوح بين 650 و700 ألف متر مكعب، بلغ ذروته يوم 21 جويلية الماضي بتبخر مليون متر مكعب، ما يعادل نصف استهلاك الشعب التونسي اليومي.
واعتبر أن بناء سدود جديدة لم يعد الحل الأنسب في ظل التغيرات المناخية، داعيًا إلى مراجعة الاستراتيجيات القديمة، وتبني حلول متوسطة وطويلة المدى، من بينها إيصال مياه السيلان إلى الموائد المائية، إحداث سدود جوفية، والاستئناس بتجارب دولية في إنشاء أحواض مائية كبرى مؤمنة ضد التبخر.
التعليقات مغلقة.