وزير الخارجية السعودي ودلالات زيارته لتونس
بقلم رئيس التحرير باسل ترجمان
زيارة مهمة ومثمرة لوزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان لتونس ولقاءه مع الرئيس قيس سعيد ووزير الخارجية محمد علي النفطي وترؤوسهما لاجتماع الدورة الرابعة للجنة المتابعة والحوار السياسي بين البلدين الشقيقين عكس مستوى متميز وغير مسبوق في تطور العلاقات الأخوية بين البلدين.
أهمية هذه الزيارة وهذا الاجتماع لخصها وزير الخارجية السعودي بعد لقاءه مع الرئيس قيس سعيد حيث عبر عن المستوى الممتاز لهذه العلاقات وعن حجم الاحترام والتقدير المتبادل بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس قيس سعيد، وعن الاهتمام الكبير الذي يوليه ولي عهد المملكة ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان لهذه العلاقة ودعمها بكل الوسائل.
وزير الخارجية السعودي تطرق في كلمته لحجم التبادل التجاري بين تونس والمملكة العربية السعودية البالغ 412 مليون دولار رقم لا يعكس حجم واهمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المستويات ويظهر رقم بسيط جدا يخفي وراءه جملة من القضايا الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة التي تعبر عن موقف ثابت للمملكة في علاقاتها الثابتة والقوية مع الجمهورية التونسية .
الأرقام التي اعلن عنها وزير الخارجية السعودي تظهر فقط جانبا من المشهد الكبير للتعاون بين البلدين الشقيقين وتمنح المملكة فرص كبيرة للعمل والاستثمار فيها والجالية التونسية يزيد عددها عن سبعة عشرة ألف مقيم يعيشون في كنف الاحترام والتقدير.
في المستوى السياسي تبدو المواقف بين البلدين متطابقة في وجهات النظر سواء تجاه الاهتمامات المشتركة والتعاون البناء وما اكثرها، او في مستوى القضايا العربية والمواقف منها مما يتيح مساحات اكبر للتنسيق السياسي بين البلدين ودعم خدمة قضايا الحق والعدل والسلام في العالم .
زيارة وزير الخارجية السعودي لتونس كانت مناسبة متجددة لتعزيز العلاقات الثنائية والثقة الكبيرة بين البلدين وفتح آفاق جديدة تساهم في تعزيز مشاركة تونس في تحقيق رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الطموحة جدا السعودية 2030.
التعليقات مغلقة.