حلقة وصل- فريق التحرير
شارك محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مساء الاثنين 14 جويلية 2025، رفقة وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي، في حفل استقبال انتظم بمقر إقامة سفيرة فرنسا بتونس، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، نوّه الوزير بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع تونس وفرنسا، مؤكداً متانة الشراكة التي تربط البلدين في مختلف المجالات، خاصة على الصعيد الاقتصادي، حيث تُعدّ فرنسا الشريك الأجنبي الأول لتونس. وشدد على أهمية تعزيز هذه الشراكة في إطار احترام السيادة الوطنية وتحقيق المنافع المشتركة، بما يعكس توجيهات قيادتي البلدين ويخدم مصالح الشعبين.
كما أبرز النفطي أن الصداقة التونسية الفرنسية ترتكز على نسيج إنساني عريق وروابط حضارية وقيم الحرية والمساواة والاحترام المتبادل. وأشاد بالدور الحيوي للجالية التونسية في فرنسا، باعتبارها عنصرًا فاعلاً في إشعاع صورة تونس وتعزيز الروابط بين البلدين، مشددًا على ضرورة العمل لتيسير تنقل الأشخاص واستثمار هذه الديناميكية لخلق فرص جديدة للتعاون.
وفي جانب آخر، أعرب الوزير عن ارتياحه لتطور التعاون الثقافي بين البلدين، ولا سيما في مجالات واعدة مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الطاقي، مشيراً إلى المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي الذي ستحتضنه تونس نهاية العام الجاري، بوصفه منصة لدعم تموقع المؤسسات التونسية الناشئة على الساحة الأوروبية.
واختتم الوزير كلمته بتجديد دعوته إلى تعزيز التشاور بين تونس وفرنسا في المحافل الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، دفاعاً عن القيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولي، مع التأكيد على موقف تونس الثابت من القضية الفلسطينية، وضرورة وضع حدّ للإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. كما ثمّن الموقف الفرنسي المتقدم في هذا الملف، مجدّداً دعم تونس لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
التعليقات مغلقة.