حلقة وصل- وكالات
دارت صدامات في إسطنبول مساء الاثنين بين محتجّين على رسم كاريكاتوري اعتبروه مسيئا للنبي محمد والشرطة التي حاولت تفريقهم بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين اعتقلت قوات الأمن صاحب الرسم و3 من زملائه الصحافيين.
واندلعت الصدامات بعد أن أمر المدّعي العام في إسطنبول باعتقال محرّرين في مجلة ليمان التركية الساخرة لنشرهم رسما كاريكاتوريا “يُسيء صراحة إلى القيم الدينية”، في اتهام نفته المجلة.
وسارع وزير الداخلية علي يرلي كايا إلى إعلان توقيف رسام الكاريكاتور ومدير المجلة ورئيس تحريرها ومصمّم الغرافيك فيها.
ونشر الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثّق قيام عناصر من قوات الأمن بتوقيف الرجال الـ4 واقتيادهم من منازلهم في الليل وبعضهم حفاة.
وعلى منصة “إكس”، كتب الوزير “لقد تم القبض على المدعو د. ب. الذي رسم هذا الرسم الكاريكاتيري المنحطّ واحتجازه”.
وأضاف أنّه تمّ كذلك اعتقال رئيس تحرير المجلة ومديرها ومصمم الغرافيك فيها بتهمة “ارتكاب جريمة رسم النبي”.
وشدّد الوزير على أنّ “هؤلاء الأشخاص العديمي الحياء سيُقدّمون للعدالة”.
وأتت سلسلة منشورات الوزير بعيد إعلان مكتب المدّعي العام أنه “فتح تحقيقا في نشر رسم كاريكاتوري في عدد 26 يونيو 2025 من مجلة ليمان يُسيء صراحة إلى القيم الدينية، وقد صدرت مذكرات توقيف بحقّ المتورطين”.
احتجاجات وصدامات
وما أن انتشر خبر هذا الرسم حتى هاجم عشرات المتظاهرين الغاضبين حانة يرتادها موظفو ليمان في وسط مدينة إسطنبول، ما أدّى إلى اندلاع صدامات بينهم وبين الشرطة التي حاولت التصدّي لهم، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وسرعان ما تصاعدت وتيرة الصدامات إذ شارك فيها ما بين 250 و300 شخص، وفقا للمراسل.
التعليقات مغلقة.