حلقة وصل- وكالات
في تطور ميداني أمني لافت في منطقة الصحراء الغربية، أعلنت جبهة البوليساريو مسؤوليتها عن تنفيذ قصف صاروخي استهدف مدينة السمارة بالصحراء الغربية. ووفقا لبيان الجبهة، فإن القصف نُفذ من خلف الجدار الأمني، ووصفته بالنوعي في وقت تؤكد فيه السلطات المغربية أن الهجوم طال مناطق مأهولة بالمدنيين.
وردا على هذا الهجوم، نفذت القوات المسلحة المغربية ضربات وصفتها بالدقيقة باستخدام طائرات بدون طيار، استهدفت مصادر النيران في عمق المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني. ووفق ما أفادت به مصادر أمنية لبعض وسائل الإعلام المحلية، فإن الضربات أسفرت عن “تحييد العناصر المسؤولة عن الهجوم” دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف المدنيين المغاربة أو القوات الأمنية في المنطقة.
وتعيش مدينة السمارة منذ الساعات الأولى للهجوم حالة استنفار أمني ، وسط تعزيزات إضافية للقوات النظامية. كما شوهدت وحدات الدفاع المدني تُمشّط المناطق المتضررة للتأكد من عدم وجود مخلفات خطيرة للقصف.
في المقابل، أدان عدد من الفاعلين السياسيين والحقوقيين في المغرب الهجوم، مؤكدين أن الجبهة تسعى لجر المنطقة نحو دوامة جديدة من التصعيد في ظل وضع إقليمي متوتر، خاصة مع الجمود السياسي الذي يطبع على ملف النزاع في الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة.
ويرى بعض الخبراء أن هذا الهجوم يُعد من أخطر التحركات العسكرية التي تبنتها البوليساريو منذ أشهر، ما يعكس تحوّلا تكتيكيا في أسلوب المواجهة وهو ما يضع تحديات جديدة أمام المجتمع الدولي ومهمة بعثة المينورسو التي باتت تتحرك في سياق أمني هش على حد تعبيرهم.
التعليقات مغلقة.