حلقة وصل- فريق التحرير
أكد وزير السياحة، سفيان تقية، خلال يوم إعلامي مفتوح خُصّص لمناقشة واقع وآفاق السياحة الداخلية، أنّ هذه الأخيرة أصبحت اليوم أحد الأعمدة الأساسية للمنظومة السياحية الوطنية، مشيرًا إلى أنّ المؤشرات المسجّلة تعكس تطورًا لافتًا في سلوك السائح التونسي وتنامي إقبال المواطنين على قضاء العطل داخل البلاد.
وأوضح الوزير أنّ أكثر من 6.5 مليون ليلة مقضاة في النزل من قبل التونسيين تم تسجيلها، وهو ما يمثّل حوالي 38% من مجموع الليالي السياحية، و25% من النشاط الفندقي، ما يعكس وزن السياحة الداخلية وأهميتها الاقتصادية المتزايدة.
تنويع العروض وتحديث آليات الاستقبال
بيّن سفيان تقية أن السياحة الداخلية لم تعد تقتصر على النزل فقط، بل توسعت لتشمل الإقامات العائلية، الإيجارات الموسمية، ومنصات الحجز الإلكترونية مثل Airbnb، مشيرًا إلى أن أكثر من 70% من التونسيين يفضلون الإقامات العائلية خلال العطل، ما يتطلب إعادة هيكلة شاملة للعروض والخدمات بما يتلاءم مع تطلعات المواطن التونسي.
دعم البنية التحتية والشواطئ
وفي إطار تحسين جودة الخدمات، كشف الوزير عن جهود الوزارة بالتعاون مع وزارة البيئة ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، تم من خلالها تهيئة 133 شاطئًا على امتداد 170 كلم، وتوفير اعتمادات بلغت:
- 1.5 مليون دينار لفائدة الوكالة
- 1.7 مليون دينار لتوفير معدات النظافة
- 0.4 مليون دينار لدعم برامج النظافة والإنارة.
كما دعا الوزير إلى نشر ثقافة الحجوزات المبكرة، وتطوير قاعدة بيانات دقيقة حول سلوك السائح المحلي، بهدف بلورة استراتيجية متكاملة ومستدامة لتنمية السياحة الداخلية.
آفاق جديدة: الشتاء، الصحراء، والمغامرات
تطرق الوزير أيضًا إلى الاهتمام المتزايد بأنماط جديدة من السياحة، مثل السياحة الصحراوية، السياحة الشتوية، سياحة المغامرة والتجوال، ملاحظًا أن هناك إقبالًا متزايدًا من العائلات والشباب التونسي على هذه الأنماط.
مشاريع مستقبلية: قرى سياحية ومنتزهات بديلة
في سياق إعادة هيكلة العرض السياحي، أعلن الوزير عن مشاريع جديدة منها:
- القرى السياحية (Villages touristiques)
- مناطق التخييم (Campings)
- المنتزهات البديلة
كما أشار إلى توسيع صلاحيات الوكالة العقارية السياحية لتشمل تهيئة الفضاءات وتوفير بدائل عن النزل التقليدية، بما يتماشى مع خصوصيات السائح المحلي
التعليقات مغلقة.