حلقة وصل- فريق التحرير
أكد وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، خلال افتتاحه فعاليات “أيام الشراكة في الأعمال الإفريقية” المنعقدة من 23 إلى 25 جوان 2025 بتونس، أن القارة الإفريقية تمثّل اليوم مجتمعًا اقتصاديًا صاعدًا في ظلّ تقلبات النظام التجاري العالمي، مشدّدًا على أهمية تعزيز المبادلات البينية والاعتماد على الإرادة الإفريقية المشتركة.
🔸 وأشار الوزير إلى أن تونس كانت من أوائل الدول التي فعّلت اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF) منذ 2018، وهي اليوم من أكثر المستفيدين من مزاياها الاقتصادية، مؤكّدًا أن حجم التبادل التجاري داخل إفريقيا بلغ 208 مليارات دولار سنة 2024، بنموّ قدره 7.7% مقارنة بـ2023.
🔸 وفي ما يخص المبادلات مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، أوضح عبيد أنها بلغت 550 مليون دولار سنة 2024، أي ما يعادل %1.1 من إجمالي المبادلات التونسية، مع متوسط نموّ سنوي قدره %9.7 خلال العقد الماضي. وقد بلغت قيمة الصادرات التونسية لهذه الدول 425 مليون دولار، بما يعادل %2.1 من إجمالي عائدات التصدير.
🔸 وبيّن الوزير أن إمكانيات التصدير غير المستغلة نحو إفريقيا جنوب الصحراء تُقدّر بـ 518 مليون دولار (8.7%)، داعيًا إلى استغلال هذا الهامش لتعزيز تموقع تونس في أسواق القارة، خاصة في قطاعات الصناعات الميكانيكية، الكهربائية، الغذائية والكيميائية التي تستأثر لوحدها بـ %60.3 من المبادلات.
🔸 من جهة أخرى، أشار عبيد إلى النمو الملحوظ في الواردات التونسية من إفريقيا جنوب الصحراء بمعدل سنوي بلغ +8.7% بين 2014 و2024، رغم محدودتها، حيث لم تتجاوز 0.4% من إجمالي واردات تونس سنة 2024، مضيفًا أن أغلبها يتكوّن من منتجات غذائية (51.5%)، تليها منتجات ذات أصل حيواني أو نباتي (26%)، ثم مواد نصف مصنعة ومعدات التجهيز، وهو ما يعكس فرصًا مهمّة لتنويع مصادر التوريد ضمن التعاون جنوب–جنوب.
🔸 وأعلن الوزير أن تونس تعمل على تأطير أكثر من 100 شركة محلية خلال هذه الأيام الاقتصادية، عبر أكثر من 1000 لقاء ثنائي، لتعزيز آفاق التصدير والشراكات الاستراتيجية، خاصة في الصناعات الغذائية، مواد البناء، الصحة، وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
التعليقات مغلقة.