“فرنسي يقتل جاره التونسي في هجوم عنصري مسلح ويصيب آخر تركي

حلقة وصل- وكالات

ووفقاً للتحقيقات الأولية، يبدو أن المشتبه به كان يُضمر عداءً عنصرياً لجيرانه، وهو ما تعزز بنشره لمقطعين مصورين على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمّنا عبارات تحريض وكراهية ضد الأجانب، قبل تنفيذ الهجوم وبعده.

وأشار المدعي العام بيار كوتينييه إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد دوافع الجريمة بدقة، ولمعرفة ما إذا كان المشتبه به ينتمي إلى أي جماعة متطرفة أو له سجل سابق في قضايا مماثلة.

وقد تم فتح تحقيق رسمي بتهم تتعلّق “بالقتل العمد بدافع الكراهية العرقية”، و”محاولة قتل”، و”حيازة أسلحة نارية من الفئة المحظورة”، بالإضافة إلى “التحريض على الكراهية العنصرية عبر وسائل إلكترونية”.

وأثارت هذه الجريمة موجة من الغضب في أوساط الجالية التونسية بفرنسا، وكذلك منظمات حقوق الإنسان، التي طالبت بضرورة التعامل بجدية مع خطابات الكراهية المتصاعدة، ومراقبة تأثيرها المباشر على السلم المجتمعي.

من جانبها، عبّرت السلطات التونسية عن قلقها، وطالبت عبر سفارتها في باريس بمتابعة دقيقة للتحقيقات، وضمان محاكمة عادلة وشفافة للجاني.

وتُعد هذه الحادثة مؤشراً خطيراً على تصاعد التوترات ذات الطابع العنصري في بعض المناطق الفرنسية، مما يسلّط الضوء مجدداً على الحاجة إلى تعزيز سياسات الإدماج والتصدي لخطابات الكراهية