حلقة وصل- وكالات
خفضت وكالة التصنيف الائتماني “موديز”، اليوم السبت، التصنيف السيادي للولايات المتحدة من الدرجة الممتازة (Aaa) إلى (Aa1)، وذلك لأول مرة في تاريخها، في خطوة تعكس تنامي المخاوف إزاء تفاقم عجز الميزانية وارتفاع مستويات الدين العام الأمريكي.
وأكدت الوكالة، في تصريح صحفي، أن هذا التخفيض بدرجة واحدة على سلم التصنيف المكون من 21 مستوى، جاء نتيجة للارتفاع المتواصل في نسبة الدين العمومي ومدفوعات الفائدة، التي بلغت مستويات تفوق بكثير نظيراتها في الدول ذات التصنيف المماثل.
وعدّلت “موديز” في الآن ذاته نظرتها المستقبلية للاقتصاد الأمريكي من “سلبية” إلى “مستقرة”، بعد أكثر من عام من التحذير السابق، لكنها لفتت إلى استمرار التحديات في ظل غياب قرارات واضحة لكبح الإنفاق العمومي.
وأبرزت الوكالة أن الإدارة الأمريكية لم تتخذ بعد خطوات حقيقية لتقليص النفقات، معتبرة أن الأداء المالي يشهد تدهورًا متزايدًا، إلى جانب تراجع معايير الحوكمة على مدى العقدين الماضيين، ما ساهم في تقويض الثقة في قدرة الحكومة على إدارة المالية العمومية.
ويأتي هذا القرار في ظرف اقتصادي دقيق، يتسم بارتفاع كلفة الاقتراض وتزايد الخلافات السياسية بشأن سقف الدين وإدارة الميزانية، مما قد ينعكس على ثقة المستثمرين وعلى استقرار الاقتصاد الأمريكي في المدى المتوسط
التعليقات مغلقة.