اتفاق وزاري على الترفيع في نسق نقل الفسفاط عبر السكة الحديدية: نحو 340 عربة بداية من جويلية 2025

حلقة وصل- فريق التحرير

أعلنت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، مساء اليوم الثلاثاء 6 ماي 2025، أنّه تمّ الاتفاق بين وزير النقل، السيّد رشيد عامري، ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، السيّدة فاطمة الثابت شيبوب، على الترفيع في عدد عربات القطار المخصّصة لنقل الفسفاط لتبلغ 230 عربة مع بداية شهر جوان المقبل، و340 عربة انطلاقًا من شهر جويلية 2025.

ويأتي هذا الاتفاق عقب جلسة عمل انعقدت يوم الاثنين بمدينة الصخيرة من ولاية صفاقس، خصصت للنظر في السبل الكفيلة بالرفع من نسق نقل الفسفاط عبر السكة الحديدية، لما لهذا القطاع من أهمية استراتيجية في دفع عجلة التنمية ودعم الاقتصاد الوطني.

كما تم الاتفاق على اختزال مدّة شحن الفسفاط إلى 4 ساعات، ومدة التفريغ إلى 6 ساعات، وذلك بالتنسيق بين شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي، إلى جانب تفعيل مقترح وزارة النقل حول تأمين عمليات النقل الليلي لتحسين مردودية العملية وربحًا للوقت.

وحدّد الوزيران يوم الاثنين 12 ماي 2025 كموعد نهائي لمعالجة الإشكال الفني المرتبط بجهر وادي كاف الدور على مستوى محطة ثالجة، وتم الاتفاق على تكوين فريق مشترك من ممثلي الوزارتين والشركات المعنية لوضع برمجة أسبوعية لرحلات نقل الفسفاط ومتابعتها بصفة دقيقة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

وأكّد وزير النقل على أهمية الجهود المبذولة من مختلف المتدخلين في سلسلة نقل الفسفاط، داعيًا إلى مزيد تسخير الإمكانيات البشرية واللوجستية من أجل تحقيق مؤشرات الأداء المرجوة، ومشددًا على أهمية تطوير النقل الحديدي لما له من مزايا تفاضلية في الكلفة، والسرعة، والسلامة، واحترام المعايير البيئية.

كما استعرض الوزير الرؤية الإصلاحية للوزارة للنهوض بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية واستعادة نسق نشاطها.

من جهتها، أكّدت وزيرة الصناعة على أهمية تنسيق الجهود بين كافة المتدخلين في منظومة الفسفاط من أجل الترفيع في نسق الاستخراج والتثمين والتصدير، مع التأكيد على الاستخدام الأمثل للمعدّات، وضمان السلامة البيئية وحماية الموارد البشرية.

كما أشارت إلى تماشي هذا التمشي مع التوجهات الحكومية وتوصيات المجالس الوزارية في ما يتعلّق ببرنامج الفسفاط للفترة 2025–2028، مؤكدة على تسجيل تحسن في نشاط شركتي فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي، إلى جانب ضرورة دعم شركة “تيفارت” التونسية الهندية للأسمدة لتجاوز التحديات التي تمر بها.

واختتمت الجلسة بالتأكيد على التزام الوزارتين بمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مع الإعلان عن تنظيم سلسلة من الاجتماعات خلال الفترة القادمة للتقييم ومعالجة الإشكاليات المطروحة.

وقد حضر الجلسة والي صفاقس السيّد محمّد الحجري، إلى جانب الرؤساء المديرين العامين للشركات الوطنية المعنية، وثلة من إطارات الوزارتين.