conto erotico

تزايد ظاهرة انتحار التلاميذ في المناطق الريفية التونسية: مؤشرات مقلقة ودعوة للتدخل العاجل

حلقة وصل- بقلم سمية الدريدي

شهدت منطقة بولحناش التابعة لمعتمدية تالة من ولاية القصرين، يوم السبت 3 ماي 2025، حادثة انتحار مأساوية لتلميذة تبلغ من العمر 14 سنة، أقدمت على شنق نفسها داخل منزل والديها. وتأتي هذه الواقعة لتسلّط الضوء مجددًا على تنامي ظاهرة الانتحار في صفوف التلاميذ، لاسيما في المناطق الداخلية والريفية التي تعاني من ضعف البنية التحتية وغياب الإحاطة النفسية والاجتماعية.

وفق المعطيات المتوفرة، كانت التلميذة تتابع دراستها بالسنة الثامنة أساسي بالمدرسة الإعدادية سيدي سهيل، وتُعرف بتفوقها الدراسي، غير أنّها كانت تواجه يوميًا ظروفًا صعبة، من أبرزها قطع مسافة تناهز 5 كيلومترات سيرًا على الأقدام للوصول إلى المدرسة، فضلًا عن تعرّضها للتنمر بسبب الوضع الاجتماعي المتردي لعائلتها.

الحادثة لا تُعدّ معزولة، حيث سجّلت عدة ولايات أخرى خلال الأشهر الأخيرة وقائع مماثلة. ففي 17 جانفي 2025، أقدمت ثلاث تلميذات بولاية سيدي بوزيد على محاولة انتحار جماعي عبر تناول مادة سامة، وذلك إثر إحباط نفسي ناجم عن نتائج دراسية سلبية. كما شهدت ولاية القيروان، في الفترة نفسها، انتحار تلميذ داخل معهد رقادة نتيجة معاناة مستمرة من اضطرابات نفسية دون تلقّي أيّ دعم مؤسسي.

وتشير بيانات المرصد الاجتماعي التونسي إلى تسجيل 12 حالة انتحار ومحاولة انتحار في صفوف القصّر خلال شهر جانفي فقط، منها 7 حالات لتلاميذ تقل أعمارهم عن 16 سنة. تعكس هذه الأرقام حجم الأزمة النفسية والاجتماعية التي يعيشها عدد هام من التلاميذ داخل المنظومة التربوية، خصوصًا في المناطق الداخلية .

إنّ تكرار هذه الحوادث يعكس غياب منظومة إحاطة نفسية فعالة داخل المؤسسات التربوية، إضافة إلى ضعف التنسيق بين وزارات التربية والصحة والشؤون الاجتماعية. وتستوجب المعالجة الفعلية لهذه الظاهرة وضع خطة وطنية شاملة تُعنى بالصحة النفسية المدرسية، وتستهدف الفئات الهشة بالتوعية والدعم النفسي والاجتماعي

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/