حلقة وصل- فريق التحرير
أثارت سلسلة من الرجات الأرضية التي شهدتها مدينة المكناسي، وآخرها الهزة المسجلة ليلة البارحة بقوة 4.3 درجات على مقياس ريشتر، حالة من القلق والفزع في صفوف الأهالي.
وفي توضيح حول هذه الظاهرة، أفاد حسان الحامدي، رئيس مصلحة البحث وتطوير الجيوفيزياء بالمعهد الوطني للرصد الجوي، أن تواتر هذه الرجات يُعدّ أمراً طبيعياً في بعض المناطق النشيطة زلزاليًا، مشيرًا إلى أن المعهد يتابع تطوّر الوضع بدقة.
وأوضح الحامدي أن الرجة الأخيرة كانت سطحية، مما جعل تأثيرها محسوساً بشكل أوضح لدى السكان، رغم أن درجتها تبقى متوسطة ولا تُعدّ خطيرة في هذه المرحلة. وأضاف أن مثل هذه الرجات لا تعني بالضرورة وجود زلزال قوي قادم، بل قد تكون جزءاً من نشاط زلزالي محدود.
أما بخصوص احتمال انتقال هذه الهزات إلى مناطق أخرى، فقد أكد أن الزلازل لا “تنتقل” حرفيًا من منطقة إلى أخرى، لكن يمكن أن تتأثر مناطق مجاورة إذا كانت ضمن نفس الصفيحة التكتونية أو خط الصدع، مشددًا في الآن ذاته على أن كل منطقة تخضع لخصوصيات جيولوجية دقيقة.
ودعا الحامدي المواطنين إلى التزام الهدوء ومتابعة المعطيات الرسمية من الجهات المختصة، مؤكّدًا أن فرق المعهد الوطني للرصد الجوي تواصل مراقبة الوضع عن كثب.
التعليقات مغلقة.