الجمعية التونسية للأورام الطبية تدعو إلى دعم حملة تطعيم لقاح الورم الحليمي وتدين المغالطات
حلقة وصل- فريق التحرير
دعت الجمعية التونسية للأورام الطبية، في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، جميع مهنيي الصحة إلى الانخراط بفعالية في حملة التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وطمأنة العائلات بشأن هذا الإجراء الوقائي، مؤكدة موافقتها وترحيبها بإدراج اللقاح ضمن البرنامج الوطني للتلقيح.
وشددت الجمعية على أن التطعيم يمثل خطوة أساسية في الوقاية من سرطان عنق الرحم، ويُعد آمنًا وفعّالًا، حيث أثبتت العديد من الدراسات العلمية نجاعة اللقاح في الحماية من الأنواع الرئيسية للفيروس المسببة للسرطان، كما لم يتم تسجيل أي علاقة بين اللقاح ومشاكل الخصوبة، بل يُعد داعمًا للصحة الإنجابية.
وفي مواجهة الشائعات المتداولة حول مخاطر اللقاح، أدانت الجمعية بشدة هذه المغالطات، معتبرة أنها تهدد الصحة العامة وتعيق جهود الوقاية، داعية إلى الاعتماد فقط على المصادر الرسمية والعلمية لنشر المعلومات.
كما دعت الجمعية جميع الفاعلين في القطاعين الصحي والتربوي إلى دعم الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي، والعمل على التوعية بأهمية هذا اللقاح في حماية مستقبل الأجيال القادمة.
وأكدت الجمعية أن سرطان عنق الرحم لا يزال مصدر قلق كبير للصحة العامة، حيث يمثل رابع أسباب الوفاة بالسرطان لدى النساء عالميًا، ويتسبب سنويًا في أكثر من 342 ألف وفاة، في حين يتم تسجيل أكثر من 400 إصابة جديدة سنويًا في تونس، منها قرابة 200 حالة وفاة.
وخلص البيان إلى التأكيد على أن التطعيم يُعد إجراءً وقائيًا فعّالًا يقلل من المعاناة الجسدية والنفسية والاجتماعية الناتجة عن الإصابة بالسرطان، ويمثل خطوة استراتيجية نحو مستقبل صحي وآمن للفتيات والنساء التونسيات.
التعليقات مغلقة.