حلقة وصل- فريق التحرير
تونس – أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال لقائه عصر أمس الجمعة 28 مارس 2025 بقصر قرطاج مع رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، على ضرورة تسريع وتيرة العمل لتجاوز كافة العقبات التي تحول دون تحقيق التوازن المطلوب بين خلق الثروة الحقيقية وتكريس العدالة الاجتماعية في البلاد.
وأشار الرئيس سعيد إلى أن كل مسؤول مطالب بإدراك دوره في دعم مسيرة الثورة، من خلال مبادرات فعّالة لتذليل الصعوبات وإزالة العراقيل، مؤكداً أن الهدف لا يقتصر على إصدار تشريعات جديدة تحمل تواريخ حديثة، بل يكمن في صناعة تاريخ جديد يعكس طموحات الشعب. وشدد على أن القيمة الحقيقية للتشريعات تتجلى في قدرتها على إحداث تغيير ملموس في الواقع، وليس مجرد نصوص شكلية ذات تأثير محدود.
وفي سياق متصل، جدد رئيس الدولة موقفه الحازم ضد أي محاولات لتعطيل عمل مؤسسات الدولة أو عرقلة تلبية انتظارات الشعب، محذراً من أن الدولة لن تظل متفرجة أمام من يسعون لإبطاء عجلة التقدم. وأضاف أن الآلاف من حاملي الشهادات والوطنيين، حتى وإن افتقروا إلى الخبرة، يمتلكون الإرادة والكفاءة لتعويض من يعتبرون أنفسهم طبقة متميزة، مشيراً إلى أن عهد هيمنة أذرع اللوبيات داخل أجهزة الدولة يجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن.
كما عبر الرئيس عن تفاؤله بقدرة تونس على إيجاد حلول تضمن كرامة مواطنيها، مستنداً إلى ثرواتها الطبيعية ومواردها البشرية، شريطة القضاء النهائي على الفساد وتعزيز الإيمان بإمكانيات البلاد الواعدة.
التعليقات مغلقة.