حلقة وصل- فريق التحرير
يصدر قريبا ععن دار لوغوس للنشر والتوزيع كتاب “صدَّام حسين المُحِبّ الكارِه، ظاهرُ الشخصِ وعميقُ الشخصِيَّة”. وهو عملٌ جديد للدُكتور والمُفكّر مُصطفى الكيلاني.
ويقول الكاتب إنَّ “القصد مِن تأليف هذا العمل لَيْس التقديس أو التبخيس، وإنَّما هُو البحث المُتأنّي الرصين في ما يُمكن تسميته “الظاهرة الصَدَّامِيَّة” مع الاشتِغال على الحاكم العربيّ”، مضيفا أن “مدلُول “البَطَل” و “البُطولَة” و “الزعيم” في المخيال والتقبُّل الشَعبيّيْن: العربيَّيْن والإسلامِيّيْن”.
وقد زارَ المفكر مُصطفى الكيلاني العِرَاق سَنَوات الحصار وشاركَ في ندوات ومُحاضرات دوليّة بِالعراق.
وجاء في تقديم الكتاب “ولعلَّنَا بهذا الكِتاب وُفِّقْنَا، ولَوْ قليلا، في إبَانَةِ بعضٍ مِن المُستَشكِل في بِنيَةِ شخصِيَّةِ الحَاكم العَرَبِيّ، وقارَبْنَا الذهنَ الجَمْعِيّ الشَعبِيّ العَرَبِيّ أَيْضا المَسْكُون بِحُلم “البُطولَة” تَبَعا ﻟ “نمُوذج” مَرْجعيّ قدِيم مُتَوَارَث مَوْصُول بِجَديدٍ حَادث مُتَأَتٍّ بِالصِفَة المَرْجعيَّة مِنْ مَفهُوم السُلْطَة وأداء الحُكم في البُلدان الغرْبِيَّة، وواقع التَغالُب بَيْن مُختَلِف الإرادَات السِيَاسِيَّة والوُجودِيَّة بِصِفَاتها الوَطَنِيَّة والإقلِيمِيَّة والكَوْنِيَّة(…) فَإعدامُ صَدَّام حسين فَجْرَ يَوْمِ عِيد أَضحى، وتسْجِيَة جُثمَانه في اليَوْم ذاته بِحَدِيقَة قصر الآمِر بِتنفيذ حُكم الإعدام فيه، وبِمُناسَبَة الاحتِفَال بِزَوَاج نجله، وعَقِبَ ملايين رقاب الخرفَان الذَبِيحَة طِيلَةَ هذا اليَوْم لا تُقدِّم لِلْآخر/الآخرين مِن غربِيّين وسِوَاهم إلّا صُورَة العربِيّ والمُسْلم الدَمَوِيَّة، هذا الإنسان الأكثر نُقصَانا مِن أيّ إنسان آخر، الإنسان المُتَوَحِّش الّذي لا يستحقُّ تسويته بِالبَشَر الآخرين (…) صَوْتُ “ساجدة عبيد” يفتح لنا الآن أَبواب سَرَادِيب قلب مُعَنَّى بِالمَحَبَّة والفَجِيعَة. فَنمضِي إلى آخر العتمة شِبه المُضِيئَة، ثُمّ يمضي بِنا السَيْر إلى اخِضَرار سَوَاد لَيْلِيّ، وإذا المكانُ الأخير حيْث نتوقّف الآن عن الكِتابَة واحاتُ نخيل وطَيْف “عَشتار”، وظِلُّ عاشقٍ يتوقَّف عن الكِتابَة، وفي قَلبه حسرة، لِأَنَّ الحِكَايَة ظَلَّتْ نَاقِصَة، ومَوْضُوعُها غيْر مُكتَمَل”.
التعليقات مغلقة.