حلقة وصل- فريق التحرير
أكد الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، اليوم السبت 8 فبراير 2025، أن الحركة تتفاعل إيجابياً مع الدعوة إلى وحدة وطنية شاملة، لكنها تشترط أن تُبنى هذه الوحدة على أساس برنامج وطني واضح، وفي مناخ يضمن الحريات، مع وقف العمل بالمرسوم 54.
وأشار المغزاوي، خلال افتتاح الندوة السنوية الوطنية لحركة الشعب بالحمامات، إلى أن الحديث عن وحدة وطنية يظل غير واقعي في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها المواطن التونسي، منبهاً إلى ضرورة تحقيق إنجازات فعلية والمحافظة على السيادة الوطنية.
وفي هذا السياق، شدد على أهمية اطلاع التونسيين على تفاصيل الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الإيطالي، خصوصاً في ظل التغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم ومحاولات إعادة رسم الخريطة الدولية، مما يستوجب وحدة وطنية حقيقية، وفق تعبيره.
أما بخصوص التصريحات الأخيرة الصادرة عن برلماني أمريكي حول تونس، فقد أكد المغزاوي رفض حركته لأي تدخل أجنبي، مشدداً على أن التدخلات الخارجية، حتى في الدول التي تعارض حكوماتها، كانت كلفتها غالية من حيث الفوضى والدماء والحروب الأهلية. كما حمّل السلطة مسؤولية التصدي لأي محاولات للتدخل في الشأن التونسي.
وفي ما يتعلق بالمحاكمات الجارية، أوضح أن حركة الشعب تدعم مبدأ المحاسبة باعتباره أساساً للإصلاح والبناء، لكنه شدد على ضرورة أن تتم هذه المحاكمات أمام قضاء عادل ومستقل ونزيه، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو تصفية حسابات، مطالباً النيابة العمومية بالكشف عن تفاصيل القضايا المطروحة أمام الرأي العام.
من جهة أخرى، أشار المغزاوي إلى أن انعقاد الندوة الوطنية للحركة يأتي في ظرف إقليمي حساس، خاصة بعد “طوفان الأقصى” وانتصارات المقاومة، محذراً مما وصفه بـ”محاولات أمريكية لتحويل هذا الانتصار إلى هزيمة” عبر الحديث عن تهجير الفلسطينيين، في إشارة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
كما حيا المواقف العربية الرسمية وبعض المواقف الغربية الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني ومؤكداً أن “الفلسطينيين سيسقطون مخطط التهجير، وستنتصر المقاومة التي نحييها ونترحم على شهدائها”.
التعليقات مغلقة.