حلقة وصل – فريق التحرير
تم، اليوم الثلاثاء 4 فيفري 2025، افتتاح أول وحدة تجريبية لتوليد الطاقة الخضراء من النفايات المنزلية في تونس، بالمصبّ المراقب للنفايات بمنطقة وادي لاية بولاية سوسة، وذلك بتمويل ياباني ضمن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتونس، وبالتعاون مع خبراء تونسيين وبالشراكة مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات.
وأوضح رئيس مشروع تثمين النفايات المنزلية وممثل مكتب تونس لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، مجدي فريحي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن اختيار مدينة سوسة لتركيز هذا المشروع النموذجي يعود إلى كونها أول مدينة عضوة في الشبكة الإفريقية للمدن النظيفة.
وأشار إلى أن وحدة توليد الطاقة الخضراء، التي تم تصنيعها بخبرات تونسية، ستعمل على تحويل غاز الميثان الحيوي المستخرج من الفضلات المنزلية إلى طاقة كهربائية بكمية تناهز 1000 متر مكعب في الساعة خلال السنة الجارية، على أن تصل إلى 2200 متر مكعب في الساعة بعد سنتين.
وأضاف أن الفترة التجريبية انطلقت بتحويل 1% من مخزون النفايات بالمصب، أي ما يعادل بين 20 و30 متر مكعب في الساعة من غاز الميثان، وهو ما يتيح إنتاج 60 كيلوات/ساعة من الكهرباء، تكفي لاستهلاك حوالي 500 عائلة لمدة سنة كاملة.
من جهته، أكد مدير عام الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، بدر الدين الأسمر، أن هذه الوحدة، التي أنجزت بكلفة ناهزت 400 ألف دينار، تهدف إلى تثمين واستغلال غاز الميثان المستخرج من الفضلات المنزلية لإنتاج طاقة كهربائية يتم ضخها في الشبكة العمومية للكهرباء والغاز.
وأوضح أن المشروع يسعى إلى الحد من التدهور البيئي، ودعم التنمية المستدامة، والحد من انبعاث الغازات الدفيئة، ومعالجة المخاطر الصحية، وتقليص العجز الطاقي.
وأكد أنه سيتم تعميم هذه التجربة في عدة مناطق أخرى، من بينها جربة، باجة، سليانة، الكاف، قفصة، قبلي، جندوبة، والمهدية، تماشياً مع التوجهات الوطنية والدولية لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لحماية البيئة.
التعليقات مغلقة.