حلقة وصل- فريق التحرير
نفذ عدد من الدكاترة الباحثين العاطلين عن العمل، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية سلمية بساحة الحكومة بالقصبة، للمطالبة بحلول جذرية وشاملة تضع حدًا لما وصفوه بـ”أشكال التشغيل الهش وعقود الاستغلال والعبودية المقنعة”. جاءت هذه الوقفة بتنظيم من “حراك الدكاترة الباحثين المقصيين عن العمل”، الذين نشروا بيانًا خلال الاحتجاج يوضح مطالبهم.
وجاء في البيان دعوة صريحة إلى “الإسراع بإدماج الدكاترة الباحثين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى باقي الوزارات والمنشآت العمومية”، مع التأكيد على ضرورة مراعاة عوامل مثل السن وسنة الحصول على شهادة الدكتوراه والحالة الاجتماعية، وذلك وفقًا لمخرجات المنصة الإلكترونية “منصتي”.
وأكد المحتجون على “ضرورة تنقيح القوانين الحالية لتسوية أوضاع الدكاترة العاملين في القطاعين العام والخاص”، مطالبين بتحويل الساعات العرضية والإضافية في وزارة التعليم العالي وباقي الوزارات إلى خطط عمل قارة لصالح الدكاترة الباحثين.
كما ناشد الدكاترة الجهات المعنية “مراجعة آلية الإلحاق وإعطاء الأولوية في الشواغر للدكاترة الباحثين”، مع إعادة النظر في العقود الممنوحة لخبراء وحرفيين غير حاصلين على شهادة الدكتوراه.
وفي ختام البيان، شدد المحتجون على أهمية “تنظير شهادة الدكتوراه بما يعادل خطة أستاذ مساعد عند الانتداب في المؤسسات الاقتصادية والصناعية، خاصة في الوظائف البحثية والتعليمية”، وذلك لضمان استغلال الكفاءات العلمية في دعم التنمية الاقتصادية بشكل فعال.
هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي في إطار حراك مستمر للدكاترة الباحثين الذين يعانون من صعوبات في الاندماج الوظيفي، رغم امتلاكهم مؤهلات علمية عالية، مما يطرح تساؤلات حول سياسات التشغيل واستغلال الكفاءات في البلاد.
التعليقات مغلقة.